في رسالة مفاجئة، دعا الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش اللاجئ في روسيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى التحرك «لوقف الحرب» في شرق اوكرانيا التي نجمت جزئياً بحسبه عن اعمال «غير مسؤولة» لإدارة الرئيس السابق باراك اوباما. وأعلن يانوكوفيتش انه وجه «رسائل مماثلة الى المستشارة الألمانية انغيلا مركل والرئيسين الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والأمين العام لمجلس اوروبا ثورنبيورن ياغلاند، ليدعوهم الى مطالبة السلطات الأوكرانية بتحقيق «نزيه وموضوعي وشفاف» حول مجازر ساحة الاستقلال في شباط (فبراير) 2014. وقال يانوكوفيتش الذي فرّ إلى روسيا بعدما أقاله البرلمان الأوكراني بعد حركة احتجاج مؤيدة لأوروبا: «كتبت الى الرئيس ترامب لأقول له: يجب ان تتوقف الحرب (...) عليه اتخاذ اجراءات عاجلة وفاعلة» لإنهاء المعارك في شرق اوكرانيا حيث اسفر نزاع مسلح بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية عن سقوط اكثر من عشرة آلاف قتيل منذ آذار (مارس) 2014. وكتب يانوكوفيتش قائلاً: «اطلب منكم التحرك للدفاع عن حقوق الإنسان في اوكرانيا وإحلال الديموقراطية وحكم القانون». وذكر في رسالته أن مسؤولين في ادارة اوباما «تدخلوا فعلياً في الوضع بوقوفهم الى جانب المحتجين»، مذكراً أن الحرب في شرق اوكرانيا وغيرها هي «نتيجة الأعمال غير المسؤولة للسياسيين الأوكرانيين والغربيين». وأضاف قائلاً: «لدي ادلة ومعطيات اضافية يمكن ان تساعد في التعرف إلى المنظمين الحقيقيين للمجازر الواسعة في ساحة الاستقلال» في 2014. وأكد قائلاً: «لا اريد الانتقام من احد لكنني احلم بعودة السلام والحياة الطبيعية الى اوكرانيا». وبدأت حركة ساحة الاستقلال «الميدان» في وسط كييف في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 وانتهت بعد ثلاثة اشهر على اثر قمع دموي ومقتل حوالى مئة متظاهر وحوالى عشرين شرطياً في مواجهات. ومع وصول موالين لأوروبا الى السلطة في اوكرانيا قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم واندلع نزاع عنيف مع الانفصاليين الموالين لموسكو.