إسلام آباد - رويترز - حضّ رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس، الجهات المانحة على إتاحة وقت أطول لبلاده لتنفيذ إصلاحات بينها توسيع القاعدة الضريبية، في وقت تسعى باكستان الى التعافي من آثار أسوأ فيضانات شهدتها في تاريخها الصيف الماضي، وكبدتها خسائر بنحو عشرة بلايين دولار. وقال جيلاني على هامش منتدى باكستان للتنمية الذي نظمته باكستان لعرض خططها الخاصة بمرحلة ما بعد الفيضانات على الدول والجهات المانحة: «تلتزم حكومتي الإصلاحات الاقتصادية، لكن تنفيذها سيستغرق وقتاً، مع العلم ان شكوك الجهات المانحة في شأن الشفافية في استخدام هذه الأموال أبطأت التبرعات». وأضاف: «أرجو أن تفكروا في ما يجرى باعتباره عملاً مستمراً، وتتحلوا بالصبر مع باكستان» التي واجه اقتصادها، حتى قبل الفيضانات، مشاكل خطرة لم ينجُ منها إلا بمساعدة قرض طارئ قيمته 11 بليون دولار من صندوق النقد الدولي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. وشهد المنتدى إعلان ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي الخاص الى أفغانستانوباكستان ان حكومته ستسرع مساعدة قيمتها 500 مليون دولار لدعم جهود إعادة الإعمار، والتي تشكل جزءاً من مساعدات مدنية قيمتها 7.5 بلايين دولار تقدم لباكستان على سنوات. وفي اجتماع عقدته الجهات المانحة في طوكيو في نيسان (ابريل) العام الماضي جرى التعهد بمساعدات قيمتها نحو 5.7 بليون دولار لباكستان، لم يصل منها إلا القليل.