على ملعب «رامون سانشيس بيسخوان»، سيكون أشبيلية الإسباني، بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في المواسم الثلاثة الأخيرة، مرشحاً لتعميق جراح ضيفه ليستر سيتي بطل إنكلترا، الذي يخوض مغامرته الأولى على الإطلاق في المسابقة، لكن مستواه الحالي لا يدعو إلى التفاؤل. ويمر ليستر بأزمة كبيرة قد تطيح برأس مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري، لأن الفريق يقبع حالياً في المركز ال17 في الدوري الممتاز وتفصله نقطة فقط عن منطقة الهبوط، وذلك بعدما اكتفى بفوزين فقط في المراحل ال16 الأخيرة. وودع فريق رانييري مسابقة الكأس من الدور ثمن النهائي بخسارته السبت أمام ميلوول من الدرجة الثانية (صفر-1)، وذلك على رغم اضطرار الأخير لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (52). وفي المقابل، يعيش أشبيلية بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي خلف أوناي إيمري المنتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي، فترة رائعة على الصعيد المحلي، إذ حقق رقماً قياسياً شخصياً من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر (يملك الأخير مباراتين مؤجلتين) ونقطتين عن برشلونة الثاني. ويدخل النادي الأندلسي إلى هذه المواجهة وهو يطمح في العودة بالزمن الى موسم 1957-1958، حين بلغ ربع نهائي المسابقة القارية الأم في أول مشاركة له فيها لكن المشوار انتهى حينها بخسارة قاسية أمام مواطنه ريال مدريد (صفر-8) و(2-2) الذي توج لاحقاً باللقب. ووصل أشبيلية في مناسبتين آخريين فقط إلى الدور ثمن النهائي عامي 2008 و2010، إذ انتهى مشواره على يد فنربغشه التركي وسسكا موسكو الروسي على التوالي.