سيكون ريال مدريد أمام فرصة الانفراد بالرقم القياسي للمباريات المتتالية دون هزيمة، عندما يحلّ الخميس ضيفاً على إشبيلية في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس إسبانيا، بينما يسعى غريمه برشلونة لتجنّب إحراج فقدان اللقب عندما يستضيف الأربعاء أتلتيك بلباو. على ملعب رامون سانشيس بيسخوان، يسعى ريال مدريد، متصدّر الدوري، لتأكيد عودته القوية من إجازة الأعياد عندما يحلّ ضيفاً على إشبيلية وصيفه، في لقاء سيتكرّر الأحد في المرحلة 18 من الدوري. واستهلّ النادي الملكي 2017 من حيث أنهى العام الماضي، إذ سحق إشبيلية في ذهاب هذا الدور من الكأس بثلاثية نظيفة، على الرغم من غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو ولاعبين بارزين. ثمّ نجح فريق المدرّب الفرنسي زين الدين زيدان في تخطي عقبة غرناطة 5-صفر السبت في الدوري، معادلاً الرقم القياسي الذي سجّله برشلونة (39 مباراة متتالية دون هزيمة) في موسم 2015-2016. وبعد الفوز على غرناطة، اعتبر زيدان الذي أتمّ الأسبوع الماضي عاماً أوّل مثالياً مع ريال، أحرز خلاله ثلاثة ألقاب، أنّ "لا حدود" لفريقه. إلا أنّ التحدي لن يكون سهلاً على أرض إشبيلية الذي استعاد توازنه بعد مباراة الكأس أمام نادي العاصمة، واكتسح ريال سوسييداد القوي 4-صفر الأحد في الدوري بفضل ثلاثية للفرنسي وسام بن يدر. وسيسعى النادي المدريدي لتفادي تكرار سيناريو زيارته الأخيرة إلى "رامون سانشيس بيسخوان"، حيث سقط الموسم الماضي 2-3، أوّلاً لرغبته في كسر الرقم القياسي للمباريات المتتالية دون هزيمة، وثانياً لعدم منح لاعبي المدرّب الأرجنتيني خورخي سامباولي دفعاً معنوياً قبل المواجهة المقبلة معهم في الدوري. وستكون مباراة الفريقين في الدوري الأحد أكثر أهمية من الكأس. فالتقدم المريح للنادي الملكي في ذهاب الكأس، يجعل مهمة التعويض بالنسبة إلى إشبيلية أصعب. إلا أنّ الفارق بينهما في الدوري هو أربع نقاط (40 لريال مقابل 36 لإشبيلية، علماً أنّ للأوّل مباراة مؤجلة). ولم تتأكّد مشاركة رونالدو في لقاء الخميس، إذ إنّ زيدان أشار الأسبوع الماضي، إلى عزمه إراحته بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، حفاظاً على لياقته في البرنامج المكثف للفريق خلال الأسابيع المقبلة. وقال: "كريستيانو لاعب ذكي جداً. فكرتي هي أني أريد لكريستيانو أن يكون في وضع جيّد (بدنياً) على امتداد الموسم. أن تخوض 20 مباراة في غضون 70 يوماً، فأنت في حاجة أحياناً لبعض الراحة". على ملعبه "كامب نو"، سيكون برشلونة مطالباً بالفوز عندما يستضيف أتلتيك بلباو الأربعاء، وذلك لتحقيق هدف مزدوج: انتصار أوّل في في 2017، والحفاظ على لقبه في الكأس بعد خسارته في الإياب 1-2، على الرغم من أنّ مضيفه بلباو أكمل المباراة الخميس بتسعة لاعبين. ولم تكن هذه الخسارة الخيبة الوحيدة للاعبي لويس إنريكي الأسبوع الماضي، إذ إنهم تراجعوا أيضاً إلى لمركز الثالث في الدوري بفارق خمس نقاط عن ريال مدريد، بعد تعادلهم الأحد مع فياريال 1-1. وكان النادي الكاتالوني على وشك خسارة المباراة، وأنقذه الأرجنتيني ليونيل ميسي بتسديدة متقنة من ركلة حرة مباشرة في الثواني الأخيرة. وسيكون برشلونة الذي مني ذهاباً بهزيمته الرابعة فقط أمام بلباو في كلّ المسابقات (مقابل 27 فوزاً، ثلاثة منها في نهائي الكأس)، عازماً على تجنّب إحراج التنازل عن اللقب والخروج من الدور ثمن النهائي. وقال هدّافه الأوروغواياني لويس سواريز: "نحن على دراية بأنّنا فريق برشلونة وبأنّنا مجبرون على القتال من أجل كلّ الألقاب". وأضاف: "ما يهمنا الآن هو مباراة الكأس الأربعاء. يجب أن نضغط منذ الدقيقة الأولى من أجل الفوز والتأهل". وتنطلق مباريات الإياب الثلاثاء حيث يبدو أتلتيكو مدريد أمام مهمة سهلة على أرضه ضدّ لاس بالماس، لفوزه ذهاباً 2-صفر. ويلعب الأربعاء فياريال مع ريال سوسييداد في مهمة صعبة للأول بعد خسارته ذهاباً 1-3، وألافيس مع ديبورتيفو لا كورونيا (2-2). كما يلتقي الأربعاء قرطبة مع ضيفه ورفيق دربه في الدرجة الثانية الكوركون، حيث سيسعى الأول إلى البناء على التعادل السلبي الذي عاد به ذهاباً لتخطي الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في تاريخه (بعد نصف نهائي 1967 وربع نهائي 2002)، وحرمان منافسه الكوركون من تجاوز هذا الدور للمرة الأولى. ويلعب الخميس سلتا فيغو مع فالنسيا (4-1 ذهاباً)، وإيبار مع أوساسونا (3-صفر).