شهدت حدائق متنزه الزوراء في بغداد احتفالاً كبيراً ب «يوم بغداد»، بحضور رسمي وشعبي كبير أول من أمس. ووسط إجراءات أمنية مشددة، افتتح شارع باسم «شارع المشاهير» ضم تماثيل لعدد من الشخصيات المؤثرة في التاريخ العراقي، وسيضم المزيد من الشخصيات تباعاً. واختلفت أمانة بغداد ومجلس محافظتها، حول تحديد «يوم بغداد» الذي كان يجري الاحتفال به سابقاً في نيسان (أبريل). وجرى الاتفاق في النهاية على يوم الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر)، لكن أمانة بغداد قدمت الاحتفال بهذا اليوم لمنع تزامنه مع احتفالات عيد الأضحى المبارك. وأوضح مدير العلاقات والإعلام حكيم عبد الزهرة ل «الحياة» أن «الاحتفالية بيوم بغداد كانت شاملة وكبيرة خصوصاً شارع المشاهير الذي ضم خمسة وعشرون نصباً تعود غالبيتها الى القرن العشرين ووجود موقع خاص مع هذه التماثيل للتعريف بتلك الشخصيات، أهمها تمثال الملك فيصل والرئيس عبدالكريم قاسم... الى جانب عدد من الفنانين والأدباء». وأشار عبد الزهرة إلى أن حفلة الافتتاح ضمت عروضاً لأنواع الحرف العراقية القديمة والتراثية، إذ افتتحت سوق للمهن البغدادية القديمة والشعبية (الانتيكات) للتعريف بالواقع الحضاري لمدينة بغداد. وأضاف: «أمانة بغداد حرصت على أن تكون الزهور والأشجار مستعده ليوم بغداد حيث بعثت أشكال وألوان الزهور البهجة والراحة لنفس الجماهير الحاضرة، بالإضافة الى الأشجار المنمقة». وكان للفنانين العراقيين حصة في هذا الاحتفال، من خلال تكريم أمانة بغداد لعدد كبير منهم لما قدموه من أعمال فنية، البعض منهم اعتذر عن عدم الحضور لتدهور الوضع الأمني. وكان الفنان العراقي كاظم الساهر أحد المدعوين لإحياء حفلة للمناسبة، لكنه اعتذر في اللحظة الأخيرة واعداً بزيارة قريبة الى بغداد. ومن بين الفنانين الذين وجهت إليهم دعوات لحضور الاحتفال سيتا هوكوبيان وفؤاد سالم وأنوار عبد الوهاب وبهجت الجبوري وسليمة خضير ويوسف العاني وسامي قفطان وطه علوان ومكي عواد وياس خضر وكريم العراقي وفريدة وكوكب حمزة وطالب القره غولي وإسماعيل الفروجي ورائد جورج وإلهام المدفعي. لكن التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية في عاصمة الرشيد حال دون حضور غالبية الفنانين المقيمين خارج العراق منذ سنوات.