منح مهرجان برلين للفيلم، جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم أمس (السبت) ل "أون بادي أند سول" (حول الجسد والروح) للمجرية إيلديكو إينييدي الذي يتناول قصة حب في مسلخ شاعرية فيما كان الفنلندي آكي كوريسماكي الأوفر حظاً للفوز. ونال الفيلم الفلسطيني "اصطياد أشباح" للمخرج رائد انضوني جائزة أفضل فيلم وثائقي التي تمنح للمرة الأولى في إطار مهرجان برلين. وقالت المخرجة المجرية الفائزة بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان العام 1989 لدى تسلمها الجائزة "أردنا فيلماً بسيطاً واضحاً وضوح الشمس ولم نكن نعلم إن كان الجمهور سيلحق بنا، لأن الفيلم يشاهد فقط بقلب يزخر بالسخاء". واعتبرت المخرجة التي لم تنجز أي فيلم طويل منذ 18 عاماً قائلةً: "ينبغي المجازفة إذا أردنا العيش فعلاً". وأوضح رئيس لجنة التحكيم بول فيهرهوفين: "أغرمت لجنة التحكيم بهذا الفيلم بفضل مزاياه ولأنه يذكرنا بكلمة نستخدمها أحياناً بتساهل كبير: التعاطف". وفي ختام المهرجان، منحت لجنة التحكيم جائزة أفضل مخرج إلى الفنلندي آكي كارويسماكي عن فيلم جديد له حول اللاجئين بعنوان "الجانب الآخر من الأمل". وكان فيلمه الأوفرَ حظاً للفوز بالدب الذهبي إلى جانب فيلم "أونا موخير فانتاستيكا" (امرأة خارقة) للتشيلي سيبستيان ليليو الذي فاز بجائزة أفضل سيناريو. ونالت الكورية الجنوبية كيم مين-هي، جائزة أفضل ممثلة بعدما أدت دور ممثلة محطمة الفؤاد في فيلم "أون ذي بيتش آت نايت ألون" للمخرج هانغ سان-سو. أما في فئة الرجال منحت الجائزة إلى النمسوي فريدريش يورغ الذي أدى دور والد كتوم يحاول أن يعيد العلاقة مع نجله خلال رحلة بالسيارة في النروج. وفاز فيلم الأفريقي الوحيد في المسابقة "فيليسيتيه" من اخراج الفرنسي-السنغالي آلان غوميس بجائزة لجنة التحكيم الكبرى. ومنح المهرجان للمرة الأولى جائزة أفضل فيلم وثائقي وكانت من نصيب العمل الفلسطيني "اصطياد أشباح" للمخرج رائد انضوني. ويشكل الفيلم تجربة سينمائية على شكل علاج جماعي لمعتقلين فلسطينيين سابقين في سجون إسرائيلية. وقال المخرج لدى تسلمه جائزته مساء أمس: "أعمل مع أشخاص يعيشون في مكان قاتم جداً وأنتم تكرمونهم بفضل الضوء" الذي تلقونه عليهم. وأوضح انضوني بعد عرض فيلمه في مهرجان برلين: "استخدمت كل ما هو متاح لمساعدتهم على أن يغوصوا في اللاوعي ليزيلوا طبقة وراء طبقة كل ما يكبتونه وينبذونه وقلت لهم إن كان الأمر قاسياً جداً عليهم فبإمكانهم الانسحاب واستعنت خلال التصوير بمعالجين نفسيين". وكانت لجنة التحكيم التي رئستها الممثلة الأميركية ميريل ستريب العام الماضي منحت جائزة الدب الذهبي إلى فيلم "فوكوماري" حول وصول المهاجرين واللاجئين الوافدين بحراً إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية المرشح للفوز بجائزة أوسكار أفضل وثائقي هذه السنة.