حصد فيلم "انفصال نادر وسيمين" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي مجموعة من كبرى الجوائز في مهرجان برلين السينمائي أول من أمس من بينها الجائزة الكبرى وهي جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم سينمائي. ومنحت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الإيطالية إيزابيلا روسيليني جائزة الدب الفضي عن أفضل ممثلة وأفضل ممثل لفريق العمل النسائي والرجالي بالكامل في فيلم فرهادي. ويدور فيلم فرهادي حول زوجين تبدأ حياتهما في الخروج عن نطاق السيطرة بعد رفض محكمة طلاقهما. ولعبت ابنة فرهادي "سارينا" دور ابنة الزوجين في الفيلم. لكن الفيلم يتجاوز التوترات البسيطة داخل الأسرة ليستكشف المسائل الأوسع نطاقا في المجتمع الإيراني بما في ذلك النظام الطبقي والعلاقة بين الرجل والمرأة فضلا عن الاحتكاكات بين القيم الحديثة والتقليدية. وتأتي جائزة فيلم "انفصال نادر وسيمين" لفرهادي بعد عامين من فوزه بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج عن فيلم "عن إيلي". يذكر أن بناهي (50 عاما)، الذي دعي ليكون عضوا في لجنة التحكيم في المهرجان، قد تم منعه من إخراج الأفلام لمدة 20 عاما مقبلة بتهمة القيام بأعمال ضد النظام الحاكم في إيران. وفاز المخرج المجري، بيلا تار، بجائزة "الدب الفضي" للجنة تحكيم مهرجان برلين عن فيلمه الأبيض والأسود "حصان تورينو". ويدور الفيلم الذي يستغرق ساعتين ونصف الساعة حول مزارع كبير السن وابنته البارة البالغة، اللذين يعيشان في منزل مهجور صغير في وسط ريف كئيب. وكان فيلم تار واحدا من 16 فيلما تنافست للحصول على الجوائز الكبرى للمهرجان. وتعد جائزة لجنة التحكيم ثاني أرفع جائزة في المهرجان بعد جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم. وفاز فيلم "جائزة" للمخرجة الأرجنتينية باولا ماركوفيتش بجائزتي دب فضي عن أفضل إنجاز فني (واحدة للتصوير وأخرى لتصميم الإنتاج). ويدور الفيلم حول فتاة صغيرة تنشأ في ظل الحكم العسكري في الأرجنتين.