أعدت الشؤون الصحية في الحرس الوطني مستشفى ميدانياً متكاملاً في منى مصمماً من مادة «الفايبر جلاس» المقاومة للحرائق والعازلة للحرارة، إلى جانب تخصيصها 13 فرقة طبية للتدخل في حال أي طارئ داخل المستشفى ومثلها لإسعاف الحوادث الخارجية التي تقع أثناء الكوارث، إضافة إلى معسكرات في عرفات ومزدلفة. ووصف المدير التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي جهودهم هذا العام بأفضل مما سبق، مرجعاً ذلك إلى وضع خطة مدروسة لموسم الحج في كل عام تطبقها لجنة متخصصة معنية بمعرفة السلبيات والعمل على تلافيها والوقوف على الإيجابيات ودعمها تطويراً لأدائها ومحافظة على سمعتها، مشيراً إلى اكتمال المستشفى وتزويده بالوسائل والتجهيزات الطبية اللازمة لمقابلة الحالات الطارئة كافة وعلاج ضربات الشمس. وأوضح أن المستشفى مجهز بأحدث المواصفات الطبية ويسع 35 سريراً، ويضم غرفتين للعناية المركزة وعيادات خارجية في مختلف التخصصات الطبية أُلحقت بها صيدليتان إحداهما للرجال والأخرى للنساء، و به أيضاً مختبر للتحاليل الطبية بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز في جدة، إضافة إلى فرق الإنقاذ السريع المدربة تدريباً عالياً وفق ما توصل إليه الطب الميداني الحديث في مجال الخدمة الإسعافية العاجلة، فضلاً عن وجود الخدمات المساندة وعيادات للأسنان وأخرى للنساء والولادة وغرفة جراحات صغرى متكاملة. وتابع: «خُصِّص سكن للعاملين على مساحة 208 أمتار مربعة، ووفَّر المستشفى مظلات واقية من الشمس لمراجعيه من الحجاج مع تأمين التكييف لجميع المرافق، وأضيفت مولدات احتياطية للطورائ لاستخدامها وقت الحاجة، إضافة إلى تنفيذ مشروع عزل كامل لمباني «الفيبرجلاس» احتياطاً لحمايتها من مياه الأمطار، كما تم تطوير خدمة المختبر بإنشاء موقع العينات اللازمة لإجراء التحليل. وعرج القناوي على معسكر الشؤون الصحية في عرفات الذي يعنى بتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية المختلفة للحجاج، فضلاً عن نقاط ومراكز طبية في مزدلفة وبقية المشاعر تشمل عيادات للكشف العام وصيدلية، كاشفاً تشغيل جميع هذه المرافق من فريق عمل يضم كفاءات سعودية مؤهلة من أطباء وصيادلة وفنيين وإداريين يعملون على مدار ال24 ساعة. وضمانًا لسلامة الأداء وتكامله، أفاد القناوي بوجود تعاون وتنسيق كامل بين هذه المراكز والمستشفيات الطبية وأجهزة وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وطائرات الإخلاء الطبي التابعة للدفاع المدني. ولفت المدير التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني النظر إلى تطور لافت في التعامل مع الحالات الحرجة التي سيتم نقلها عبر طائرات الإخلاء الطبي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة التي رفعت درجة التأهب فيها أثناء فترة الحج إذ أضيف لها هذا العام خدمات الاتصالات الحديثة كالهاتف اللاسلكي لتسهيل وتسريع الاتصال وتلبية أي استغاثة أو نداء خاص في الحالات الطارئة، إضافة إلى إنشاء رابط عالي السرعة مع مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة، كما ستتاح خدمة الاتصالات عبر «بروتوكول الإنترنت» (VOIP) وذلك بالتعاون مع سلاح الإشارة بالحرس الوطني.