رد الرئيس اللبناني ميشال عون على رسالة المندوب الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة داني دانون إلى مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة الدولية، معتبراً أنها تشكل «تهديداً للبنان، وعلى المجتمع الدولي التنبه إلى ما تبيته إسرائيل من نوايا عدوانية ضده». ولوح بان اي محاولة عدوان ستواجه ب «رد مناسب».(للمزيد) وكان دانون قال في رسالته المؤرخة في 13 الجاري، إن موقف الرئيس عون (في 12 الجاري) من أن سلاح «حزب الله» يكمل عمل الجيش اللبناني، يشرع نشاطات الحزب، وطالب المجتمع الدولي بأن يتحرك «لتجنب نمو التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني». كما دعا المندوب الإسرائيلي إلى أن «تطبق الحكومة اللبنانية قراري مجلس الأمن 1701 و1559 بالكامل». وقال الرئيس اللبناني أمام زواره أمس، إن «من يجب أن يتقيد بقرارات مجلس الأمن هي إسرائيل قبل غيرها والتي لا تزال ترفض تنفيذ القرار 1701 والانتقال من مرحلة وقف العمليات العدائية إلى مرحلة وقف النار على رغم مرور أكثر من 11 سنة على صدوره». وأضاف: «هي التي لا تزال تحتل أراضي لبنانية في القسم الشمالي من بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا فضلاً عن الانتهاكات اليومية للخط الأزرق والسيادة اللبنانية جواً وبحراً، إضافة إلى مواصلة تهجير نصف مليون فلسطيني يستضيفهم لبنان، وتغييب حقهم في العودة إلى أرضهم وأملاكهم ما يشكل عدواناً متمادياً على لبنان وشعبه، ينطبق عليه مضمون المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة لجهة إعطاء لبنان وشعبه الحق الطبيعي في الدفاع عن أرضه». ولفت عون إلى أن «لبنان الذي وفى بالتزاماته تجاه الأممالمتحدة وقواتها العاملة في الجنوب، يرى في ما ورد في الرسالة الإسرائيلية محاولة إسرائيلية مكشوفة لتهديد الأمن والاستقرار الذي تنعم به مدن الجنوب وقراه الواقعة ضمن منطقة العمليات الدولية، وبالتالي فإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يستهدف لبنان، لأن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تمارس سياستها العدوانية ضد بلدنا من دون رادع ولى إلى غير رجعة وأي محاولة إسرائيلية للنيل من السيادة اللبنانية أو تعريض اللبنانيين للخطر ستجد الرد المناسب». وكان الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله رد الخميس على تهديدات إسرائيلية ضد لبنان فوصفها بأنها «تهويل بهدف الضغط على بيئة المقاومة». لكنه هدد بإمكان استهداف مفاعل «ديمونة» النووي الإسرائيلي بالصواريخ، داعياً الإسرائيليين إلى تفكيكه. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن «حزب الله» كان تلقى تحذيراً من جهة عربية نقلاً عن معلومات دولية، من أن إسرائيل سترد بقوة على أي عمل عسكري من الحزب انطلاقاً من الأراضي السورية أو اللبنانية وتضرب أهدافاً على كل الأراضي اللبنانية. ورجحت المصادر أن يكون تهديد نصرالله رداً على هذا التحذير.