بيروت، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب - تواصل شد الحبال بين لبنان واسرائيل على خلفية نية سفينتي «جوليا» و«مريم» الابحار من لبنان الى قبرص فميناء غزة لمحاولة رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة وأهلها. ورد لبنان أمس عبر وزارة خارجيته، على الرسالة التي تقدمت بها مندوبة البعثة الإسرائيلية لدى الأممالمتحدة غابرييلا شاليف الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والتي حذرت فيها من أن اسرائيل لها الحق في استعمال «جميع الوسائل» للحؤول دون توجه ناشطات بحراً من لبنان الى غزة، موضحة ان اسرائيل تشك في ان الناشطات على علاقة ب «حزب الله» بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية. وندد لبنان ب«الحصار المفروض على غزة والذي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويهدد السلم والأمن الدوليين»، محملاً إسرائيل «مسؤوليته». وأشارت الرسالة إلى أن «القوانين اللبنانية لا تسمح بانتقال السفن مباشرة إلى الموانئ الخاضعة للسلطات الإسرائيلية بما فيها مرفأ غزة، كما أنها لا تسمح بمنع أي مركب بحري من مغادرة موانئه في حال كانت محتوياته والأشخاص الذين على متنه والوجهة التي يقصدها تقع ضمن نطاق القوانين اللبنانية وتحترم الإجراءات التي تفرضها». وأكدت «ما ورد في البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في مطلع حزيران (يونيو) الجاري لجهة عدم إمكان استمرار الوضع في غزة على ما هو، وضرورة مرور السلع والأشخاص بطريقة دائمة ومنتظمة». كما حملت إسرائيل «مسؤولية أي عدوان على لبنان»، داعية المجتمع الدولي الى «الضغط عليها لتنفيذ القرار 1701 ووقف خروقها اليومية لسيادته وتهديداتها المستمرة للبنان وشعبه وبنيته التحتية». وكرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك تحذيره من ان اسرائيل لن تسمح بأن تحاول سفينة جديدة آتية من لبنان كسر الحصار المفروض على غزة الذي خففته اسرائيل وهي تحمل بيروت مسؤولية النتائج. وقال باراك للصحافيين اثر محادثات اجراها مع بان في الاممالمتحدة أول من أمس: «تحاول منظمة مدعومة من منظمة ارهابية على الارجح، ارسال سفينة جديدة الى غزة. اقول للجميع انه عمل غير مسؤول»، مطالباً بأن تمر هذه السفينة بمرفأ اشدود الاسرائيلي»، وأضاف: «سنعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن اية سفينة تبحر من مرافئها وعن اي شخص يكون على متنها اذا حصلت احتكاكات ستؤدي الى العنف وهو امر غير مفيد ولا يمكن ان يبرر حالياً لأن الطريق الى غزة مفتوحة».