كشفت سيول منطقة عسير «عورة» الكثير من المشاريع الهشة التي نفذت بشكل «رث» وغير مدروس، كان آخرها شارع الشهداء الذي دشنته محافظة محايل عسير لشهداء الحد الجنوبي، الذي تهدم جزء منه وأصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة، إضافة للعديد من الاستراحات المكلفة التي أنشأتها الأمانة في طريق ضلع على ردميات ترابية لا أساس لها والتي دمرتها السيول بسهولة. وكشفت السيول أيضاً مشكلات الطرق التي أنشئت في عقبة ضلع، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل لمعرفة مكمن الخلل، وهل المشكلات من الوزارات ذات العلاقة نفسها أم من فروعها في المنطقة أم من المقاول؟ ومن الذي استلم هذه المشاريع الرثة؟ ومن يتحمل مسؤولية إعادة بنائها الدولة أم المتورطون فيها. ولليوم الرابع ما زالت مناطق حساسة في أبها تعاني من تجمع مياه، من بينها «بركة الماء» المقابلة للأحوال المدنية في أبها، وطريق الحزام الدائري، وحي المنسك، والطريق المؤدي إلى دوار شرطة شرق أبها، كما تواصل «خلية الطوارئ» العمل وسط متابعة من إمارة عسير، إلا أن وسائل الإعلام تعاني من ضعف تواصل الناطقين الإعلاميين لأمانة عسير والدفاع المدني والطرق والهلال الأحمر. إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية محافظة خميس مشيط مسفر الوادعي أن البلدية ما زالت مستمرة في تنظيف مجاري السيول وتصريف مياه الأمطار في الأودية لليوم الرابع وفتح الطرق المغلقة نتيجة تجمع المياه، مبيناً أن جميع الفرق الميدانية تواصل أعمالها في إصلاح الطرق المتضررة جراء السيول على مدار الساعة. وأشار الوادعي إلى مشاركة أكثر من 850 عاملاً من شركة النظافة، إضافة إلى عدد كبير من المعدات والمضخات والآليات البلدية والمستأجرة لمباشرة المواقع المتضررة، موصياً المواطنين بالإبلاغ عن أي تجمعات مائية على الرقم الموحد 940 أو على «واتساب» البلدية رقم 0505220270. من جهتها، بينت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير أنه حرصاً منها على سلامة العاملين والمراجعين أغلقت مركز الرعاية الصحية الأولية في المجنب شمال شرقي محافظة محايل، وحولت المراجعين إلى أقرب مركز لهم وهو مركز الرعاية الصحية الأولية في خميس مطير.