انشق وزير العمل في جنوب السودان، اللفتنانت جنرال غابريل دوب لام أمس، وانضم إلى صفوف المتمردين ليصبح ثاني أكبر مسؤول في الدولة يستقيل هذا الأسبوع. وبعث اللفتنانت جنرال غابريل دوب لام رسالة من صفحة واحدة أعلن فيها أنه سينضم إلى تمرد نائب الرئيس السابق ريك مشار. وكتب في الرسالة: «أجدد التأكيد على الولاء الكامل والالتزام بقيادة معالي الدكتور ريك مشار». وأكد ناطقان باسم المتمردين صحة الرسالة. وامتنع ناطق باسم الحكومة الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت عن التعليق. يُذكر أن الحرب الأهلية في جنوب السودان اندلعت في العام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفاكير المنتمي إلى قبيلة الدينكا نائبه آنذاك مشار المنتمي إلى قبيلة النوير. ونشبت معارك بعد ذلك على أسس عرقية على نحو متزايد وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حذرت الأممالمتحدة من أن ذلك يمهد الطريق لإبادة جماعية. وفرّ 3 ملايين شخص تقريباً من ديارهم في الدولة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة. وكان اللفتنانت جنرال توماس سيريلو سواكا نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجيستية استقال من الجيش قبل 6 أيام لكنه لم يذكر أنه انضم إلى المتمردين، مرجعاً الاستقالة إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تمّت على أيدي الجيش فضلاً عن تفشي المحسوبية العرقية مشيراً إلى أن سلفاكير يشغل المناصب الرئيسية في قوات الأمن بأفراد من قبيلة الدنكا من المنطقة التي ينتمي إليها. وذكرت جماعات كثيرة مدافعة عن حقوق الإنسان أن الجيش ارتكب أعمال نهب واغتصاب وقتل بحق المدنيين. وبعد أيام من استقالة سواكا أصدرت الحكومة بياناً تقول فيه إنه مشمول بتحقيق مرتبط بالفساد وفار من وجه العدالة.