قال سفراء لدى الأممالمتحدة: إن أعضاء مجلس الأمن الدولي يدرسون فرض عقوبات على الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، بعدما طالب ايرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة بفرض «عواقب وخيمة» لإنهاء العنف، فيما أقال رئيس جنوب السودان، رئيس أركان الجيش ومدير الاستخبارات . وأطلع لادسو وإيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المجلس الذي يضم 15 عضوا على التصعيد الأخير للهجمات على المدنيين بما في ذلك ارتكاب مجزرة على أسس عرقية في مدينة بانتيو المنتجة للنفط وقتل عشرات الأشخاص الذين لجأوا إلى قاعدة تابعة للأمم المتحدة في بور. وقال لادسو للصحفيين بعد اجتماع مغلق للمجلس: «ما لم تكن هناك عواقب وخيمة على الطرفين لوقف العنف والدخول في محادثات جادة ... سيستمر الثمن الذي يدفعه المدنيون الأبرياء في الارتفاع». وأضاف: «تبذل الأممالمتحدة كل ما في وسعها لحماية المدنيين الذين يفرون من العنف والحرب، لكن دعونا لا ننس أن المسؤولية الأساسية لحماية المدنيين تقع على عاتق الحكومة». وقالت جوي آوجو سفيرة نيجيريا لدى الأممالمتحدة، ورئيسة المجلس لشهر أبريل /نيسان: إن هناك تأييداً كبيراً بين أعضاء المجلس للسعي إلى فرض عقوبات على جنوب السودان. وقال جيرار آرو سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة للصحفيين: «أعتقد أننا مستعدون للمضي في طريق العقوبات». وتريد الولاياتالمتحدةوفرنسا فرض عقوبات في مجلس الامن الدولي على المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت في جنوب السودان. ونقل الدبلوماسيون عن السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سامانتا باور قولها في جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الامن الدولي: «نريد من مجلس الامن ان يقر نظام عقوبات». وأضافت المصادر، أن نظيرها الفرنسي جيرار آرو «دعم بالكامل المقترح الاميركي»، وقال: «علينا أن نؤكد أن المسؤولين سيعاقبون». إلى ذلك، أقال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رئيس أركان الجيش الجنرال جيمس هوتماي ومدير جهاز الاستخبارات ماش بول . ولم يقدم أي سبب رسمي لعزل هوتماي، إلا أن بعض المصادر أشارت إلى أنه قد يكون له صلة بالهزائم التي تعرض لها الجيش في مواجهة التمرد الذي بدأ منتصف ديسمبر الماضي بقيادة رياك مشار النائب السابق للرئيس. واستبدل الجنرال هوتماي المنحدر من قبيلة النوير كما مشار، بالجنرال بول مالونغ الذي كان يتولى قيادة القوات الحكومية بولاية جونقلي الشرقية وينتمي إلى قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير. كما أقال سلفاكير أيضا، رئيس أجهزة الاستخبارات الوطنية الجنرال ماش بول، وعين مكانه الجنرال ماريال نور جوك. وفي إطار المعارك المستمرة بين الجانبين، نفى الناطق باسم الجيش الشعبي بجمهورية جنوب السودان أن تكون مدينة الرنك الإستراتيجية قد سقطت في يد المتمردين. وأضاف الناطق، أن مجموعة متمردة تابعة لمشار عبرت النيل من الضفة الغربية للنهر، وهاجمت المدينة لكن الجيش تمكن من دحرها وفق وصفه.