أكد رئيس قسم القلب في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتور عثمان متولي شفاءه تماماً من فايروس «كورونا»، مبيناً أن الفحوص الأخيرة أثبتت شفاءه بعد انتقال الفايروس له من طريق مخالطته لأحد المرضى. ويروي متولي قصة شفائه ل «الحياة» بعد أن اهتدى إلى المضمضة والاستنشاق والغرغرة بماء زمزم، قائلاً: «من المعروف علمياً أن المضمضة تؤدي إلى طرد ستة ملايين من الميكروبات والفايروسات من الجسم، وهو ما يجب فعله باعتدال من باب الوقاية، إذ يكفي فعل ذلك مع الوضوء خمس مرات في اليوم». وبيّن أنه استخدم بعض الوصفات الشعبية، منها وصفة «الحلبة» للتغلب على الإسهال الحاد، بخلط الحلبة مع اليانسون والكمون والشمر وشربه ثلاث مرات في اليوم، إضافة إلى استخدام «القرنفل» لطرد الحمى، من خلال نقع 21 حبة من القرنفل مع مبشور الزنجبيل في 300 سنتيمتر من مياه زمزم وتركه لساعات عدة، قبل شربه بجرعات في اليوم الواحد، وهو ما ساعد في خفض درجات الحرارة إلى معدلها الطبيعي. وشدد على أهمية الاستحمام مرات عدة في اليوم، وشرب السوائل لخفض درجة الحرارة وتناول العسل المخلوط بزمزم والاستماع إلى القرآن الكريم، الذي ساعده على مواجهة فايروس «كورونا». وأضاف: «يجب السيطرة على بعض العادات الاجتماعية المنتشرة، منها الاكتفاء بالإشارة في السلام، والإيماء في رده، كون أن المصافحة والتقبيل ينتج منهما انتشار الفايروس والعدوى، كما يجب التنبيه على الأطفال في المدارس بتجنب هذا الأمر». وأشار متولي إلى أن فايروس «كورونا» لا يوجد له علاج حتى الآن، مبيناً أن أكثر المتضررين منه هم الكوادر الطبية من أطباء، ممرضين، وممارسين صحيين. وعن إصابته بالفايروس، أوضح أنه نُقل إليه من خلال أحد المرضى الذي أدخل المستشفى قبل ثلاثة أسابيع، وكان يعاني من مشكلات في التنفس وفي القلب، إذ أجرى عليه الكشف والتحدث معه لمدة لم تتجاوز الخمس دقائق. وزاد: «بدأت الأعراض بعد أربعة أيام تقريباً من مخالطتي للمريض، وهي فترة «الحضانة»، وحاولت التغلب على الأعراض بالمسكنات ولكن دون جدوى، ما اضطرني للذهاب إلى المستشفى والتنويم فيه، بعد ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الآلام وانتشارها بشكل كبير في أنحاء الجسم كافة، إذ شعرت برجفة شديدة وإسهال حاد»، واصفاً الوضع بأنه صراع مع «الفايروس».