حولت الإشاعات عن فايروس «كورونا»، القول المشهور: «مصائب قوم عند قوم فوائد» إلى واقع على الأرض، من خلال إقبال الناس على شراء المعقمات والاهتمام بالنظافة الشخصية، والابتعاد عن المرضى المصابين بأعراض الأنفلونزا. ما رفع مبيعات الصيدليات. وقال الصيدلي عبدالحفيظ محمود: «وضعنا في فترة من الفترات، لافتة عن عدم وجود أقنعة، وبعض أنواع المعقمات، بسبب كثرة الطلب عليها، ونفاذها بسرعة. وهذا الأمر شهدناه مع ظهور «أنفلونزا الخنازير» وأنفلونزا الطيور». لكن على ما يبدو أن «كورونا» حقق معدلات أكثر في نسبة البيع». وذكر محمود، أن «اهتمام الناس في النظافة العامة، من خلال عدم استخدام أغراض الغير، أو مس الأسطح الملوثة، أو الاقتراب أو مصافحة المرضى بالأنفلونزا، أمر جيد. وأتمنى أن يستمر، حتى بعد القضاء على هذا المرض. لأن الأمراض والفايروسات لن تتوقف عند «كورونا» أو غيرها، إذ شهدنا هجمات فايروسية مكثفة في السنوات القليلة الماضية، ما ينبئ أن المقبل، أصعب وأكثر». إلى ذلك، وفرت مستشفيات في ممراتها، وفي أقسام الطوارئ، مواد التعقيم، وأقنعة الوجه، تلافياً لأي احتمال لانتقال العدوى، والسمة الأبرز التي سجلت تحذير الكثيرين من الجلوس بالقرب من المرضى، كدليل على المخاوف من الإصابة بالفايروس. ووزعت مستشفيات منشورات توعوية على المراجعين والزوار، عن كيفية الوقاية من «كورونا». وعلقت مستشفيات، لوحات بالقرب من غرف المرضى، تحذر الزوار من «مصافحة أو تقبيل المريض، أو لمس أدواته، حفاظاً على صحته وصحة الزائرين». وقال حسن جعفر: «مرض والدي، ففوجئنا بتعليمات مشددة، يجب اتباعها خلال زيارته، منها التواجد على بعد مسافة معينة من مكانه، ومنع من هم مصابون بأعراض الأنفلونزا من دخول قسم التنويم. ما أشعرنا أن المسألة ليست فقاعة صابون وتنتهي بسرعة، بل هي جدية، ويجب الحذر منها». وقال جعفر: «كثيرون ممن أعرفهم اعتادوا على إلقاء التحية المعروفة: المصافحة التي يلحقها التقبيل بالخد أو بالأنف. لكن مع بداية الإعلان عن الوفيات بسبب هذا المرض، وجدت ممانعة من قبل البعض، الذين يحذرون من المصافحة، أو التقبيل، كما جرت العادة. ما يظهر مدى القلق من الفايروس».