18 يومًا مرت على الدكتور عثمان متولي، رئيس قسم القلب في مستشفى الملك فهد في جدة، قبل أن يشفى من فيروس "كورونا" الذي أصيب به بعد أن خالط أحد المرضى المصابين بالمرض نفسه بداية الشهر الحالي. وعن بداية شعوره بالمرض قال الدكتور عثمان: "أنا الآن شفيت تمامًا، أتذكر أني خالطت أحد المرضى في يوم الخميس قبل ثلاثة أسابيع، مرت بعدها أربعة أيام حتى بدأت الأعرض تظهر لدي". وتابع: "حاولت في البداية أن أتغلب عليها بالمسكنات، وكان هذا يومي الاثنين والثلاثاء، لكن في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء قررت الذهاب إلى المستشفى والتنويم فيه بعد ارتفاع درجة الحرارة وإصابتي بآلام مبرحة وشديدة في كافة أنحاء الجسم، إضافة إلى صداع مؤلم وشديد في الرأس". بحسب ما نقلته عنه "العربية نت" الخميس 24 أبريل. وعن رحلة العلاج قال: "ألهمني الله إلى المضمضة والاستنشاق والغرغرة بماء زمزم؛ لأني أعرف عمليًا أن هذا الفعل يؤدي إلى طرد 6 ملايين من الميكروبات والفيروسات من الجسم، وهو أمر يستحب فعله حتى من باب الوقاية، ولكن ليس بشكل مهووس، بل باعتدال، ويكفي فعل ذلك مع الوضوء خمس مرات في اليوم". وأضاف: "أحضرت عدة جوالين من ماء زمزم خصصتها للشرب والمضمضة والاستنشاق العنيف والغرغرة، كنت أفعل ذلك بعنف، وبهذا اللفظ إلى حد أني كنت أقوم ببرم المنديل وغمره في مياه زمزم، ومن ثم إدخاله إلى أقصى درجة ممكنة داخل أنفي، وعرفت بعدها أنني بدأت أتلمس طريق العلاج". وفي وقت لاحق: "طلبت من صديقي الذي يعمل في الطب البديل أن يحضر لي وصفة الحلبة، وهي التي ساعدتني في إيقاف الإسهال المؤلم والمنهك خلال يوم واحد فقط". وبحسب الدكتور متولي: "كانت خلطة الحلبة مع اليانسون والكمون والشمر بمقدار 300 سنتيمتر، وكنت أقوم بشربه وكأنه كوب من الشاهي ثلاث جرعات في اليوم، وهي ما قضت بعد إرادة الله على الإسهال الذي كنت أعاني منه وهو أحد أعراض المرض البارزة". وعن مرحلة أخرى من مراحل رحلة العلاج قال الطبيب: "عندما دخلت المستشفى كانت درجة الحرارة 39، وألهمني الله إلى معلومة من أحد الأصدقاء في أمريكا باستخدام القرنفل وهو علاج نبوي لطرد الحمى، وقمت بنقع 21 حبة من القرنفل مع مبشور الزنجبيل في 300 سنتمتر من مياه زمزم، وتركته لعدة ساعات قبل أن أقوم بشرب من 60 إلى 70 سنتمتر في اليوم الواحد خلال الأيام الأخيرة، وهو ما جعل درجات الحرارة تنخفض إلى معدلها الطبيعي". وأردف: "كما أن الاستحمام عدة مرات في اليوم، رغم التعب والألم، وشرب السوائل بكثرة ساعد في خفض درجة الحرارة، مع التأكيد على أنني قمت بتناول العسل والعسل المخلوط بزمزم، وهو أمر آخر ساعدني بفضل الله في مواجهة كورونا". وعن كيفية تغلبه على صعوبات النوم قال إنه كان يقرأ القرآن الكريم طوال اليوم. ونبَّه متولي إلى ضرورة التزام الآداب الخاصة بشرب مياه زمزم، ومنها استقبال القبلة والدعاء بالقول "اللهم نويت شرب هذه السقيا من زمزم بنية الشفاء وطرد الفيروس والميكروبات"، والتسمية قبل الشرب، وشرب 3 جرعات فقط، ثم الالتجاء إلى الله. ودعا الدكتور متولي إلى السيطرة على بعض العادات الاجتماعية في المملكة التي تلعب دورا في انتقال المرض، بحسب قوله، طالبا بأن يكتفي الأشخاص بالإشارة في السلام والإيماء في رده؛ لأن المصافحة والتقبيل قد ينتج عنها انتشار الفيروس. مواضيع متعلقة: النقاب "درع واقية" للمواطنات من كورونا