قطعت فرق مانشستر يونايتد الإنكليزي وروما الإيطالي وشالكه الألماني وليون الفرنسي شوطاً كبيراً على طريق التأهل إلى ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ" بعد أن حققت إنتصارات كبيرة في ذهاب الدور الثاني. وقاد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش يونايتد إلى فوز صريح على ضيفه سانت إتيان الفرنسي 3-صفر، ومثله فعل البوسني أدين دزيكو مهاجم روما بتسجيله ثلاثية في مرمى فياريال الإسباني (4-صفر)، في حين تواصلت عقدة توتنهام الإنكليزي، القادم من دوري الأبطال، في الأراضي البلجيكية بعد سقوطه أمام مضيفه غنت صفر-1. وانتفت المجاملة العائلية على أرض الملعب بين الشقيقين الغيني فلورنتان بوغبا (26 عاما) مدافع سانت إتيان والفرنسي بول بوغبا (23 عاما) صانع ألعاب يونايتد، لكنها تجسدت في المدرجات حيث ارتدى أحد أفراد العائلة قميصاً أخضر ممثلاً للشقيق الأكبر، وآخر قميصاً أحمر لتمثيل الشقيق الأصغر. وتميزت المباراة بندية كبيرة جداً بين الفريقين في الشوط الأول على صعيد الهجوم والدفاع والفرص قبل أن ينهار سانت إتيان في الثاني، وحقق الفريق الانكليزي فوزه الثاني عشر مقابل 3 تعادلات في آخر 15 مباراة في المسابقات الأوروبية على ملعبه أولد ترافورد، وتعود خسارته الأخيرة إلى الخامس من آذار (مارس) 2013 عندما سقط أمام ريال مدريد الإسباني 1-2 في دوري أبطال أوروبا. وسجّل إبراهيموفيتش لاعب باريس سان جرمان سابقاً هدفه السابع عشر في 14 مباراة خاضها ضد سانت إتيان في جميع المسابقات. وافتتح الهدّاف السويدي ثلاثيته من ركلة حرة بعد مرور ربع ساعة على صافرة البداية ثم أضاف هدفين في الشوط الثاني (75) إثر تمريرة عرضية أمام المرمى من البديل ماركوس راشفورد، واختتم ثلاثيته من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه (88). من جانبه، خاض توتنهام الذي ودّع مسابقة دوري الأبطال من دور المجموعات بعد أن حلّ ثالثاً في المجموعة الخامسة خلف موناكو الفرنسي وباير ليفركوزن الألماني، مباراته القارية الخامسة على الأراضي البلجيكية وقد مني بطل المسابقة لعامي 1972 و1984 بهزيمته الثالثة مقابل تعادلين. ولا تزال فرصة التأهّل إلى ثمن النهائي قائمة بالنسبة لفريق المدرب الأرجنتيني مارويتسيو بوكيتينو الذي كان بإمكانه العودة فائزاً إلى لندن لو نجح في استغلال الفرص التي حصل عليها لا سيما في الشوط الثاني، وأبرزها لهاري كاين الذي ارتدت تسديدته من القائم الأيسر (49). ودفع توتنهام ثمن إهداره الفرص عندما اهتزت شباكه في الدقيقة 59 إثر انطلاقة للفريق البلجيكي على الجهة اليسرى انتهت بتمريرة من البوسني دانييل ميليسيفيتش إلى الفرنسي جيريمي بيربيه فشل الدفاع في اعتراضها، فتابعها لاعب فياريال الإسباني السابق على يسار مواطنه الحارس هوغو لوريس في أوّل محاولة بين الخشبات الثلاث لأصحاب الأرض. وخلافاً لتوتنهام، خطا ليون الفرنسي، المنتقل أيضاً إلى "يوروبا ليغ" من دوري الأبطال، خطوة هامة جداً نحو الدور ثمن النهائي بفوزه الكبير خارج قواعده على الكمار الهولندي 4-1. وتناوب على تسجيل أهداف الفريق الفرنسي إبن ال19 عاماً لوكاس توسار (26) الذي سجّل هدفه الأوّل مع الفريق الأوّل، وألكسندر لاكازيت (45 و57) الذي واصل تألقه بتسجيله هدفه الثاني عشر في آخر 12 مباراة له في جميع المسابقات، وجوردان فيري (90+5). وحذا فيورنتينا حذو ليون وألحق بمضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني هزيمته الأولى على أرضه من أصل 8 مباريات خاضها بين جماهيره ضد فرق إيطالية، بالفوز عليه 1-صفر. ويدين فيورنتينا بفوزه إلى فيديريكو برنارديسكي الذي احتفل بميلاده الثالث والعشرين بأفضل طريقة من خلال تسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 44 من ركلة حرة رائعة. وستكون مهمة الفريق الألماني، المتوج بلقب المسابقة عامي 1975 و1979 حين كانت تحت مسمى كأس الإتحاد الأوروبي، صعبة الخميس المقبل في معقل بطل كأس الكؤوس الأوروبية لعام 1961 ووصيف بطل كأس الإتحاد الأوروبي لعام 1990. وتابع فياريال الإسباني إنحداره وسقط في عقر داره أمام روما الإيطالي صفر-4 افتتحها البرازيلي إيمرسون (32) بتسديدة قوية من خارج المنطقة. وفي الشوط الثاني، سجّل البوسني أدين دزيكو ثلاثة أهداف أولها إثر تمريرة من المصري محمد صلاح (65) ثم من كرة بينية أرسلها من البرازيلي جوان جيزوس (79)، والأخير إثر عرضية من البلجيكي راديا ناينغولان (86). وعاد شالكه الألماني من سالونيكي بفوز كبير على مضيفه باوك اليوناني بثلاثية نظيفة سجلها النمسوي غيدو بورغشتالر (27) وماكس ماير (82) والهولندي كلاس يان هونتيلار(90). وتغلّب أندرلخت البلجيكي على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي، بطل المسابقة بمسماها القديم عام 2008 والكأس السوبر الأوروبية في العام ذاته، بهدفين نظيفين سجّلهما الغاني فرانك اشيامبونغ (5) في أعلى الزاوية اليمنى و(32) وفي أسفل الزاوية اليسرى بعد تمريرتين متقنتين من الروماني نيكولاي ستانسيو.