رأى وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمد فنيش (حزب الله) ان «رئاسة الجمهورية ليست مسألة فرصة لسرق الأضواء او احتلال الشاشات او يقال انه مرشح، هذا استحقاق له اهميته في نظامنا السياسي، ومن دون هذا الاستحقاق لا يوجد انتظام في عمل المؤسسات». وقال في احتفال تكريمي: «نحن نريد اجراء الاستحقاق لكي تنتظم الحياة السياسية ونتمكن من إعادة احياء دور المؤسسات لحماية لبنان من تداعيات هذه التيارات، هذه التيارات مشروعها أجهد لبنان لكن خطرها لا نستطيع ان نقول انه انتهى وهناك قوى لا تزال تحاول ان تستعيد وتدعم هذه التيارات». أضاف: «من أجل مصلحة لبنان علينا ان نقارب هذا الاستحقاق. المرشح الذي لا يحقق توافقاً بين اللبنانيين بل يكون سبباً للانقسام حتى قبل ان نذهب الى الاقتراع، بالتأكيد هذا ليس مؤهلاً ليكون شاغلاً لهذا الموقع، المرشح الذي ليس في تاريخه ما يشجع على اختياره بل في تاريخه من المآسي والشوائب ما يجعل قسماً كبيراً من اللبنانيين يستحضر هذا التاريخ وما ألحقه من أذى للبنانيين،. وبالتالي لا يمكن ان يكون مؤهلاً لتولي هذا الموضوع». وتابع: «بالنسبة إلينا هذا استحقاق مهم لانتظام الحياة السياسية وموقفنا واضح من خلال المواصفات التي نريدها. رئيس يحمي لبنان ويحقق وحدة اللبنانيين ويحافظ على ما حققه اللبنانيون من قوة ومناعة في مواجهة الخطر الصهيوني وقادر على لعب دوره كحكم وإيجاد التوازن بين مختلف التيارات السياسية، متمسك بإنجازات المقاومة والثوابت اللبنانية. هذه المواصفات نتمسك بها لأنها خير لكل اللبنانيين ومصلحة لبنان وهذه المواصفات نعرف على من تنطبق وبالتالي خيارنا واضح وتحالفاتنا وخياراتنا واضحة». ولفت فنيش الى اننا «ننتظر استكمال هذه العملية على امل بأن نصل الى اختيار الشخص الذي يحمل هذه المواصفات ليكون انجاز الاستحقاق الرئاسي فعلاً بداية مرحلة جديدة بين مختلف القوى السياسية». ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض أن «اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأنهم يريدون أن يستكمل البلد الخطوات الإيجابية التي تحققت مع تشكيل الحكومة وتنفيذ الخطة الأمنية»، لافتاً إلى أنه «لا يخفى أن توازنات المجلس النيابي وتركيبته لا تتيح لفريق وحده ودون التعاون مع الفرقاء الآخرين أن يوصل رئيساً إلى سدة الرئاسة، ذلك لأن النصاب لانعقاد جلسة الانتخاب يستلزم ثلثي أعضاء المجلس النيابي في كل الدورات الانتخابية، ولهذا فإننا محكومون جميعاً بالتعاطي بواقعية ومسؤولية وطنية بما يخدم مصلحة الوطن». واشار فياض إلى أن «هذا يستلزم ابتداء الإقلاع عن الترشيحات التي تأخذ طابعاً استفزازياً لمشاعر قسم كبير من اللبنانيين، والتي تبدو وكأنها فعل عبثي ذو نتائج سلبية ويسير بالاتجاه المعاكس للمناخات الوفاقية». وأكد فياض أن «الرئيس المقبل لا بد له أن يكون صديقاً للمقاومة ويعكس تطلعات اللبنانيين الوفاقية وملتزماً مضمون البيان الوزاري للحكومة الحالية ويعبّر عن مضمونه السياسي، أما من اعترض على البيان الوزاري فلا محل له في سدة الرئاسة». وتوقع عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أن يكون سيناريو جلسة انتخاب الرئيس الأربعاء مشابهاً لسابقتها اذا لم يحصل اي خرق في الاتصالات الجارية. وأوضح ان «الاتصالات تجري بين كل الكتل النيابية من بينها تيار المستقبل وقد لا تنضج هذه الاتصالات قبل الأربعاء المقبل». وأكد ان «لا مانع من التفاهم بين المسيحيين ولكن اذا كانت الخيارات مقفلة عند بعضهم عندها ستقطع الطريق امام التفاهم»، موضحاً ان «العماد عون عندما سيترشح سيسعى إلى تأييد 8 آذار و14 آذار وإذا لم يتم هذا التوافق فهو لن يترشح».