قالت شرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية اليوم (الخميس) إنها دهمت مخبأ لمتشددين وقتلت ستة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في جماعة تابعة لحركة «طالبان» التي شنت حملة جديدة من أعمال العنف ضد الحكومة. ووقعت عدة تفجيرات منذ الإثنين في مختلف أرجاء البلاد منهية فترة من تحسن الأوضاع الأمنية ما يشير إلى أن الجماعات المتشددة ما زالت تشكل تهديداً. وقالت إدارة مكافحة الإرهاب في إقليم البنجاب إن ضباطها طوقوا مخبأ ل«جماعة الأحرار» التابعة لحركة «طالبان» باكستان في مدينة مولتان في وقت متأخر من مساء أمس، وطالبت المشتبه بهم الموجودين بالداخل تسليم أنفسهم. وأضافت الإدارة أن ستة قتلوا وفر ثلاثة أو أربعة في الظلام. وصادرت الشرطة بندقيتين آليتين ومسدسين. واتخذت الشرطة هذا الإجراء بعدما تلقت معلومات عن أن المتشددين يخططون لشن هجمات على «منشآت حيوية» وأهداف حكومية في المنطقة. وكانت الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري قرب المجلس المحلي لإقليم البنجاب في مدينة لاهور الاثنين أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة أكثر من 80 آخرين. وقالت «جماعة الأحرار» إن الهجوم هو بداية لحملة جديدة من أعمال العنف ضد الحكومة وقوات الأمن والقضاء والأحزاب السياسية العلمانية. ومنذ ذلك الحين قتل المتشددون اثنين من خبراء المفرقعات بالشرطة في مدينة كويتا الغربية وفجر مهاجم انتحاري نفسه خارج مكتب حكومي قرب مدينة بيشاور في شمال غربي البلاد أمس ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. وأمس كذلك هاجم انتحاري على دراجة نارية مجموعة من القضاة في حافلة في بيشاور ما أسفر عن مقتل السائق. وألقت الهجمات الضوء على التهديد الذي يمثله المتشددون على حكومة رئيس الوزراء نواز شريف على رغم هجوم شنه الجيش في العام 2014 لإخراجهم من معاقلهم قرب الحدود مع أفغانستان. وقال مكتب الخارجية الباكستاني إنه استدعى سيد عبد الناصر يوسفي نائب رئيس البعثة في سفارة أفغانستان في إسلام أباد أمس لإبداء القلق في شأن «ملاذات» «جماعة الأحرار» في أفغانستان. وتقول باكستان إن المتشددين شنوا هجمات من الجانب الأفغاني للحدود. وقال مكتب الخارجية في بيان «جرى حض أفغانستان على اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على الإرهابيين وملاذاتهم وتمويلهم والمتعاونين معهم». وتتهم أفغانستان والولايات المتحدةباكستان بإيواء زعماء حركة «طالبان» الأفغانية الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من الغرب في كابول. وتنفي باكستان هذه الاتهامات منذ وقت طويل.
