أنجز مركز الشراكة المدرسية والأسرية (ارتقاء) في وزارة التعليم، تدريب 92 مشرفاً ومشرفة شراكة مدرسية أسرية في إدارات التعليم، ضمن خطط المركز لتنفيذ برنامج الشراكة المدرسية الأسرية المنبثق من مبادرة وزارة التعليم لبرنامج التحول الوطني. وأوضحت وكيل وزارة التعليم لشؤون البنات الدكتورة هيا العواد أن الشراكة الأسرية المجتمعية المدرسية هي خريطة الطريق نحو خلق جيل ومجتمع قوي وفاعل تجاه وطنه. وأشارت خلال البرنامج التدريبي الذي ينظمه مركز «ارتقاء» لمشرفي الشراكة الأسرية المجتمعية المدرسية في إدارات التعليم، إلى أن الوزارة تعمل على إيجاد منظومة حلول تمكنها من تطوير العملية التعليمية، والرفع من مستوى الأداء التعليمي للطلاب والطالبات للوصول إلى مخرجات تحقق طموحات المجتمع والوطن ككل، مضيفة أن الدراسات والبحوث التربوية العالمية كشفت أن الدول ذات الأداء المرتفع لديها عامل مشترك هو وجود بيئة منزلية فعالة تعزز التعلم والقيم والإنجاز، إذ إن مشاركة الأسر له تأثير مباشر ومتنوع في الأبناء والمدارس، كما أن المدارس التي تعمل على إشراك الأسر عادة ما يكون لديها تعليم أكثر فاعلية. وأكدت أن قوة التأثير الخارجي في الطلاب المتمثلة بمثلث التأثير «المدرسة والأسرة والمجتمع» هم الأساس في إنجاح الأنظمة التعليمية، وبالتالي التأثير إيجابياً في الأجيال، مشددة على أنه من هذا المنطلق من المهم معرفة أن المدرسة مؤسسة تربوية تعليمية منفتحة ترحب بالعمل المؤسسي والتكاملي ولا يمكن أن تعمل بمعزل عن حلفائها الأسرة والمجتمع. ولفتت إلى أن وزارة التعليم ممثلة بمركز «ارتقاء» يعمل بجد لتعزيز دور الأسر والمجتمع من خلال إشراكهم شراكة فاعلة في العملية التعليمية، سواء في صنع القرارات المدرسية أم في تحويل اقتراحاتهم ومبادراتهم إلى برامج منفذة في المدارس للأسر وللطلاب، إيماناً منها بأن المدرسة إحدى مؤسسات المجتمع، التي تدعم الشراكات وترعاها لزيادة فاعلية المدارس في تقديم خدماتها التعليمية والتربوية بمشاركات مجتمعية.