يسود التردد أوساط المزارعين في محافظة نينوى (شمال العراق)، في شأن محصول موسم الشعير، الذي بدأت طلائعه باكراً في المحافظة التي عرفت بسلة العراق الغذائية، لتصدرها انتاج الحبوب. ويعزو المعنيون هذا العزوف الى المشاكل التي رافقت عملية استلام المحصول من الفلاحين خلال الموسم الماضي. وأوضح رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في نينوى نواف تركي الفيصل، ان مزارعي الشعير لم يتسلموا بعد ثمن المحصول السابق من الحكومة، معتبراً هذا الأمر نوعاً من انواع الإعدام للزراعة في العراق، لافتاً الى ان 70 في المئة من اراضي المحافظة لا تصلح إلا لزراعة الشعير، وهو محصول استراتيجي بالنسبة اليهم، بسبب تزايد نسبة الملوحة فيها. وحققت نينوى اعلى نسبة انتاج من الحبوب منذ 7 سنوات وبكميات فاقت التوقعات، حيث بلغت الكميات المسوقة 275 ألف طن حنطة و250 ألف طن شعير. يذكر أن الحكومة صادقت على توصيات لجنة الشؤون الاقتصادية الوزارية، في شأن اتاحة حرية زراعة الشعير والسماح لوزارة التجارة بتصدير جزء من مخزونه المتبقي من السنة الماضية. وأشار البيان الحكومي الى تشكيل لجنة مهمتها وضع دراسة استراتيجية متكاملة حول زراعة الشعير ودعم زراعته لأسباب اجتماعية واقتصادية. وأضاف ان المساحات المزروعة حنطة وشعيراً للموسم الحالي في 18 محافظة، تجاوزت الخطط المستهدفة، وبلغت 6 ملايين دونم للحنطة، و4.5 مليون للشعير، عازياً ذلك الى معدلات الأمطار الجيدة لهذه السنة.