أعلنت القوات العراقية قتل العشرات من مسلحي «داعش» واعتقال آخرين في الموصل، بينهم قياديون خلال عمليات دهم في الجانب الأيسر من المدينة، وتستعد لاستنئاف الهجوم على الجانب الأيمن. وكان التنظيم شن هجوماً عنيفًا لإحداث ثغرة في الساتر الأمني الفاصل بين الموصل وسورية في المحور الغربي الذي تتولاه قوات «الحشد العشبي»، في موازاة تصاعد وتيرة هجمات التنظيم على الأحياء المحررة. وأكدت خلية «الإعلام الحربي» أن «طيران الجيش بالتنسيق مع قوات الحشد وجهت ضربة إلى منطقتي عين الحصان والشريعة الجنوبية أسفرت عن قتل 60 إرهابياً، وتدمير 15 عجلة، ثلاث منها مفخخة وثلاث أخرى تحمل أحاديات والبقية عجلات مختلفة، وحرق منصة لإطلاق الصواريخ في المحور الغربي للعمليات». وأشارت إلى أن «قوات الحشد تمكنت من تفجير ثلاث عجلات من أصل 6 أثناء صدها هجوم عناصر داعش بالقرب من قرية الحجف، غرب الموصل، وقد طارد طيران الجيش بقية العجلات». وفي الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش، أعلن العميد محمد الجبوري، من قيادة العمليات المشتركة، أمس «اعتقال 54 من عناصر داعش بينهم قياديون، خلال دهم حي الزهور، على خلفية معلومات وصلت إلى مكاتب الاستخبارات، وتم ضبط أسلحة خفيفة وكاتمة للصوت، كما شنت حملة أخرى في منطقة المصارف والسكر بحثاً عن خلايا نائمة». وتأتي حملة الدهم للحد من الخروق المتكررة التي تشهدها الأحياء المحررة، وأفاد مصدر أمني بأن «عدداً من المدنيين قتلوا وأصيب آخرون خلال 48 ساعة، إثر سقوط متفجرات تلقيها طائرات مسيرة تابعة لداعش وقنابل هاون، في مناطق كراج الشمال والنور وقرب مستشفى ابن الأثير، وسوق شعبية في حي الزهراء، وكذلك دورة الحمام قرب حي النبي يونس»، في موازاة إعلان مديرية الاستخبارات العسكرية «ضبط ستة معامل ضخمة لتصنيع الصواريخ والمتفجرات في منطقة صناعة الكرامة». ودعا رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم في بيان أمس إلى «ضرورة إعداد الخطط الكفيلة بمواجهة التحديات الأمنية، إذ من المرجح أن يدفع داعش بخلاياه النائمة لاستهداف المدنيين، ما يتطلب مزيداً من الجهد الاستخباري»