كثفت غرفة عمليات الدفاع المدني في مكةالمكرمة استعداداتها لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج في العاصمة المقدسة والمشاعر، وإجراء عدد من الخطط التجريبية لأنظمة تلقي البلاغات وتوجيه الوحدات الميدانية، فضلاً عن تلقيها صوراً مباشرة تنقلها 1700 كاميرا تغطي جميع أحياء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام. وأوضح النقيب سامي أبو شنب رئيس غرفة العمليات في إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن تقنيات التعامل مع البلاغات في حج هذا العام تشهد نقلة نوعية كبيرة من خلال آليات لقياس أداء العاملين في الغرفة واستخدام نظام لتحديد موقع المتصل، الذي يقدم معلومات متكاملة تشمل رقم المنزل والشارع الموجود به، في جميع أحياء مكة. وتابع: «على رغم تأثر شبكات الاتصال سلباً بالأجواء الماطرة والعواصف الرعدية، إلا أن نظام تحديد موقع المتصل، أثبت كفاءة بنسبة 100 في المئة أثناء الأمطار التي سقطت أخيراً على مكةالمكرمة». وأبان أن غرفة عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة اعتمدت آلية لإرسال رسائل إلكترونية إلى المبلغين عن الحوادث في خطوة تعد هي الأولى من نوعها، بهدف التأكيد على أهمية الدور الذي يضطلع به المبلغ، وطمأنته وإرشاده إلى ما يجب عمله لتجنب خطر الحوادث والتقليل من آثارها إلى حين وصول رجال الدفاع المدني، مشيراً إلى أن غرفة العمليات في مكة تتلقى عبر عدد كبير من الشاشات متعددة الأحجام صوراً مباشرة تنقلها 1700 كاميرا تغطي جميع أحياء العاصمة المقدسة والمنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام، والمشاعر، إضافة إلى عدد كبير من الكاميرات داخل المسجد، وغرفة العمليات تستفيد من نظام «واصل» للحد من البلاغات الكاذبة واختصار زمن تلقي البلاغ، ونقله في ذات الوقت لأقرب الوحدات الميدانية من موقع الحادثة، مع تقديم المعلومات الإحصائية والبيانية والجغرافية كافة التي يمكن الاستفادة منها في التعامل مع الحوادث على اختلاف أنواعها وأسبابها.