فيينا - أ ف ب - انتقد السفير التركي في فيينا قدري اسعد تيزكان السياسة النمسوية حيال المهاجرين المطالبين بالاندماج في المجتمع في حين يتم عزلهم في احياء مغلقة. وقال السفير لصحيفة «دي برس» النمسوية امس: «عندما يطلب اتراك مسكناً في فيينا يتم تحويلهم الى الأحياء ذاتها، ثم يتهمون بخلق غيتوات». وقال متوجهاً الى النمسويين: «يجب ان تتعلموا العيش مع الآخرين». وأضاف: «لو كنت اميناً عاماً للأمم المتحدة او لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا او لمنظمة أوبك، لما بقيت هنا»، في اشارة الى عدد كبير من المنظمات الدولية التي تتخذ من العاصمة النمسوية مقراً لها. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية النمسوية مايكل سبينديليغير ان تيزكان سيستدعى الى الوزارة وإن سفير النمسا في انقره طلب موعداً في وزارة الخارجية التركية. كما سيجري وزير الخارجية النمسوي محادثات هاتفية مع نظيره التركي محمد داود اوغلو. وانتقد نائب المستشار النمسوي جوزف برول بشدة تصريحات السفير التركي. وقال الناطق باسمه: «من غير المناسب وغير المقبول ان يدلي ديبلوماسي بمثل هذه التعليقات حول السياسة الداخلية لبلد يستضيفه وأن يتحدث علناً وبهذه العبارات عن عضو في الحكومة». وفي مقابلته، دعا تيزكان وزيرة الداخلية النمسوية ماريا فيكتر الى الابتعاد عن مسائل استيعاب المهاجرين، مؤكداً انها لا تعرف غير استدعاء الشرطة. وتعرضت فيكتر خلال الأسابيع الماضية لانتقادات بسبب ممارسات الشرطة خلال طرد طالبي لجوء رفضت طلباتهم بما في ذلك اطفال. وأقر السفير التركي بأنه يتوجب على المهاجرين الأتراك ان يبذلوا جهوداً لتعلم اللغة النمسوية. ولكنه اشار الى ان حزب الحرية وهو حزب يميني متطرف، فاز ب 27 في المئة من الأصوات في الانتخابات المحلية الشهر الماضي في النمسا. وسأل المهاجرين: «اذا لم يكن مرحباً بكم في مجتمع وأنتم مهمشون دائماً، فلماذ تريدون الانتماء الى هذا المجتمع؟» وفي اشارة الى معارضة النمسويين لارتداء الحجاب. قال: «لا يمكنكم ان تقولوا اي شيء في هذا الخصوص، لكل شخص الحق في ان يضع ما يشاء على الرأس». وأضاف «اذا كان لكم الحق هنا في الاستحمام عراة، فيجب ان يكون ايضاً للغير حق ارتداء الحجاب».