دفع توتنهام ثمن انتفاضة ليفربول، وخسر أمامه صفر-2 على ملعب أنفيلد مساء أمس (السبت) ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليشتعل الصراع على البطاقات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وبعتبر هذا الفوز الأوّل لليفربول في الدوري المحلي منذ أن تغلب على مانشستر سيتي 1-صفر في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وبقي توتنهام ثانيا برصيد 50 نقطة لكنه بات مهددا بفقدان هذا المركز، في حال فوز مانشستر سيتي على بورنموث بعد غد (الإثنين). أمّا ليفربول فرفع رصيده إلى 49 نقطة في المركز الرابع موقتا بفارق 10 نقاط عن تشلسي. قاد المهاجم السنغالي الدولي ساديو مانيه ليفربول إلى فوز مستحق على توتنهام بهدفين سجلهما في مدى دقيقتين، الأوّل عندما انفرد بالحارس الفرنسي هوغو لوريس سدّد الكرة في سقف الشبكة، قبل أن يضيف الثاني بعد دربكة أمام مرمى الفريق اللندني الشمالي. وقدّم ليفربول كعادته أفضل عروضه في مواجهة الفرق الكبيرة وتمكن من إلحاق الهزيمة الثالثة بتوتنهام هذا الموسم، وضغط ليفربول وسط أجواء صاخبة في ملعبه، وبدا واضحا نية لاعبيه تعويض الإخفاقات التي لحقت بالفريق في الآونة الأخيرة وأبرزها خروجه من مسابقتي الكأس المحليتين. وتمحورت معظم هجمات الفريق الأحمر على الجناح الأيمن حيث استُغل غياب ظهير أيسر توتنهام داني روز، ونجح ساني في خلق متاعب كثيرة للبديل بن ديفيس. وأثمر ضغط ليفربول الهدف الأول عندما مرر الهولندي جورجينيو فينيلدوم كرة أمامية بينية ليسبق ماني الجميع وينفرد بحارس توتهام، قبل أن يسدّدها بحرفنة داخل الشباك. ولم يكد توتنهام يلتقط أنفاسه حتى عاجله مانيه بهدفه الثاني مستغلا تردد دفاع توتنهام في تشتيت الكرة ليتابعها داخل الشباك، وسُنحت فرص عدة لليفربول لتوسيع الفارق، لكن البرازيليين فيرمينو وفيليب كوتينيو لم يحالفهما الحظ في وضع الكرة داخل الشباك. واستمرت الوتيرة على حالها في الشوط الثاني من دون تعديل في النتيجة، واستعاد أرسنال توازنه والمركز الثالث موقتا بفوزه على ضيفه هال سيتي 2-صفر. ورفع أرسنال رصيده إلى 50 نقطة.