أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن السلطة الفلسطينية اشتكت اخيراً لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن ضباطاً في جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (شاباك) أجروا اتصالات مع ناشطين مركزيين في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. ونقلت عن مصادر فلسطينية قولها للصحيفة أن ضباطاً بدرجات عالية التقوا قبل عشرة أيام في جنين مسؤولين كبار من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بينهم الوزير السابق لشؤون الأسرى في حكومة حماس وصفي كبها والمحامي فاضل بشناق الذي يدافع عادة عن اسرى حماس في السجون الإسرائيلية وغسان زريدي وهو أسير سابق وعدنان خضر من الجهاد الإسلامي، "والأربعة معروفون أنهم ناشطون سياسياً وليس عسكرياً". وقالت المصادر الفلسطينية أن ضباط الشاباك زاروا الأربعة في منازلهم في ساعات متقدمة من الليل وأنهم حصلوا على تصريحات للدخول بعد أن قالوا إنه ليس في نيتهم اعتقال الأربعة إنما "شرب فنجان قهوة معهم". وتابعت المصادر ان الحديث بينهم تناول إمكان التحاور مع حماس و"الجهاد الإسلامي". وبحسب المصادر قدمت السلطة الفلسطينية شكوى لقائد الجيش الإسرائيلي في منطقة "المركز" اللواء آفي مزراحي. وقالت إن هذه الاجتماعات أحدثت ارتباكاً كبيراً في أوساط قياديي السلطة الذين لم يفهموا الغرض من مثل هذه القاءات.