بعد ساعات من الكشف عن العطاءات الإسرائيلية الجديدة لبناء نحو 1300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتين في القدسالشرقيةالمحتلة، تكشف صحيفة "هآرتس" اليوم أنه تم الشروع في وضع مخطط لبناء 800 وحدة سكنية جديدة غرب مستوطنة أريئل، المقامة على أراضي سلفيت في محافظة نابلس في قلب الضفة الغربية. وقالت الصحيفة أن المخطط لا يحتاج لتصديق من وزارة الدفاع إنما فقط لتصديق لجنة التخطيط التابعة لبلدية المستوطنة التي تدعم المشروع بقوة. ووفقاً للتفاصيل فإن الأرض التي سيقام عليها الحي الاستيطاني الجديد مشمولة ضمن مخططات توسيع مستوطنة "أريئل" إحدى أقدم المستوطنات في الضفة الغربية منذ ثمانينيات القرن الماضي وأنها تعتبر في جزء منها "أراضي دولة"، أي تلك التي صادرها الاحتلال الإسرائيلي وفي جزء آخر لرجل أعمال يهودي، من دون أن تشير كيف "امتلك" رجل ألأعمال هذه الأرض. وأعلن رئيس بلدية المستوطنة نحمان شاي ان تطوير مستوطنته متواصل منذ انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات، وأنه عدا المخطط الجديد بدأ العمل في تطوير المنطقة الصناعية في المستوطنة وفي إقامة 295 وحدة سكنية جديدة. وقال عضو البلدية يعقوب عمانوئيل للصحيفة إن "المدينة تشهد فترة ازدهار ما يؤكد أنها ستبقى جزءاً من إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى الخلاف بين إسرائيل والولاياتالمتحدة حول مكانة المستوطنة إذ تعتبرها الأولى جزءاً من "الكتل الاستيطانية" التي تريد ضمها إليها في إطار أي اتفاق، فيما تعتبرها الولاياتالمتحدة "إصبعاً" مزروعاً في قلب الضفة الغربية الغرض منها منع التواصل الجغرافي الفلسطيني. وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أعلن أمس أن واشنطن تشعر ب"خيبة امل شديدة" من قرار البناء في مستوطنتين "في مناطق حساسة من القدسالشرقية"، مضيفاً ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان الاعلان "يعود بنتائج عكسية على جهودنا لاستئناف المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي التقى في الولاياتالمتحدة أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قبل ساعات من الكشف عن المخططات الاستيطانية الجديدة قوله إنه لا يفهم ماذا يريد نتانياهو مضيفاً، خلال لقائه رؤساء المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة، انه ليس متأكداً من مدى جدية حديث نتانياهو عن السلام، "ونحن حقاً لا نعرف ما هي نيته عندما يقول إنه مستعد للتوصل إلى اتفاق سلام ودفع ثمن مؤلم".