ساد صمت في بداية جلسة مجلس الشورى أمس (الاثنين) في انتظار مناقشة التقرير السنوي لهيئة الطيران المدني، وفور إعلان رئيس الجلسة مناقشة التقرير حتى انفض أعضاء المجلس وشنوا هجوماً كاسحاً على عمل «الطيران المدني» وسط مداخلات «ساخنة». وفي البداية تحدث العضو عامر اللويحق الذي قال في مداخلته: «ان هيئة الطيران المدني بحاجة إلى إعادة النظر في الهيكلية الوظيفية والإدارية لديها»، مشيراً إلى أن «مطار الملك فهد الدولي لم يعد ينافس في تقديم خدمات المطارات المجاورة له»، وأضاف الدكتور عبدالرحمن العطوي أن على هيئة الطيران المدني أن تسمح لطائرات شركات الخليج بالدخول إلى تقديم الخدمة في الأجواء السعودية»، مطالباً الهيئة بتقديم تعويضات للمواطنين والمقيمين الذين تلغى حجوزاتهم أو يتم تأخير رحلاتهم». إلى ذلك، أكد العضو الدكتور طارق فدعق على ضرورة زيادة المطارات في المملكة، لافتاً إلى أن العدد الحالي غير كاف مقارنة بمساحة المملكة، وأضاف: «الهيئة لم تتحدث عن الاحتكار الطبيعي لإدارة المطارات من شركة واحدة لمدة عقد تصل إلى عشر سنوات، كما لم يشمل التقرير أي أرقام عن حالات تعطل المحركات وفقدان أجزاء من الطائرة خلال ساعات السفر». من جهته، أوضح العضو الدكتور محمد الجفري في مداخلته أن «التقرير لم يوضح أي تفاصيل عن مشروع تطوير الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بل اكتفى بذكر أن الكلفة للمشروع بلغت بليون ريال، كما أن مطاراتنا تعاني من تهالك البنية التحتية». ومن جانبه، قال الدكتور أحمد آل مفرح أن «مستوى النظافة في مطارات المملكة دون المستوى كما أن مكاتب شركات الطيران غير مناسبة وكذلك صالات الدرجة الأولى ودرجة الفرسان لا تنافسان، مشيراً إلى أن هناك رفعاً في أسعار تذاكر الطيران من دون أن تلاحظ ذلك هيئة الطيران المدني». وكان أعضاء المجلس قد وافقوا على مدونة السلوك في شأن قمع القرصنة والسطو المسلح اللذين يستهدفان السفن في غربي المحيط الهندي وخليج عدن.