فجعت البلاد أمس بوفاة وزير الإعلام السعودي السابق الدكتور محمد عبده يماني عن عمر يناهز 70 عاماً بعد وعكة مفاجئة ألمت به في المجلس المفتوح لأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مساء الأحد، نقل على إثرها إلى المستشفى السعودي الألماني حيث مكث في قسم العناية المكثفة حتى أسلم الروح إلى بارئها أمس (الاثنين). وبغياب الدكتور محمد عبده يماني يفتقد السعوديون والعرب والمسلمون علماً فذاً أبلى بلاء حسناً في كل المجالات التي تخصص فيها، وترك نحو 35 مؤلفاً، كتب بعضها باللغة الانكليزية. ولد الفقيد في مكةالمكرمة في عام 1940 (1359ه)، وتلقى تعليمه الأولي في الحرم المكي الشريف، ثم التحق بمدارس الفلاح، حيث درس المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية التي أكملها في عام 1383ه. والتحق الفقيد بجامعة الملك سعود (الرياض سابقاً) في العاصمة السعودية حيث تخرج بدرجة بكالوريوس العلوم، تخصص الجيولوجيا. وحصل الدكتور محمد عبده يماني على درجتي الماجستير والدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة، وحصل لاحقاً على دبلوم عال في إدارة الجامعات ويسكنسن الأميركية. وبدأ حياته العملية معيداً فمحاضراً فأستاذاً مساعداً ثم استاذاً في كلية العلوم بجامعة الرياض (الملك سعود حالياً) نحو العام 1387ه. وفي عام 1392ه عين وكيلاً لوزارة المعارف للشؤون الفنية. وعين بعد ذلك وكيلاً لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة ثم مديراً لها. وفي عام 1395ه عين وزيراً للإعلام، وهي الحقيبة التي ظل يحتفظ بها حتى منتصف العام 1403ه. وأجرى خلال فترته في الوزارة توسعاً ملموساً في خدمات البث التلفزيوني والإذاعي. بعد ابتعاده عن العمل التنفيذي والسياسي، تفرغ الفقيد للعمل الخاص نائباً لرئيس مجموعة دلة البركة ورئيساً وعضواً في مجالس إدارات عدد من الشركات والمصارف. رحم الله الدكتور محمد عبده يماني وغفر له وأسكنه فسيح جناته.