تعددت الوسائل والهدف واحد، تلك هي استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن مرسومه الذي أُبطِل في شأن حظر الهجرة، والذي فرضه لضمان «أمن أميركا» على حد قوله، فبدلاً من الدخول في سراديب قانونية بتقديم طلب لاستئناف النظر في القرار، أعلن في وقت متأخر أمس (الجمعة) درس إصدار مرسوم «جديد» ليضمن «انتصاره» في هذه المعركة القضائية. وقال ترامب للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية «ار فورس وان» التي أقلّته إلى فلوريدا إن «المؤسف هو أن (اللجوء الى القضاء مجددا) يتطلب وقتا من الناحية القانونية، لكننا سنربح هذه المعركة، لدينا ايضا العديد من الخيارات البديلة، من بينها أن نقدم ببساطة مرسوما جديدا (...) الاثنين أو الثلثاء ربما». وأضاف قائلاً: «سنمضي قدما ونواصل القيام بخطوات لكي نجعل بلدنا آمنا، سيحدث ذلك سريعا». غير أن مسؤولين أميركيين أشاروا الى أنه لم يتم التخلي كليا عن خيار اللجوء إلى المحكمة العليا الذي سيبقى مطروحاً، وقال المسؤولون «نبقي الباب مفتوحا على كل الخيارات». ووجه القضاء الأميركي الخميس صفعة جديدة إلى ترامب بإبقائه مرسوماً يحظر دخول مواطني كل من ايران والعراق وسورية واليمن وليبيا والسودان والصومال الى الولاياتالمتحدة لمدة ثلاثة أشهر، مع تعليق الهجرة لمدة اربعة اشهر للاجئين من هذه البلدان ولأجل غير مسمى بالنسبة للسوريين. وهذا المرسوم الذي يبرره ترامب بضرورة مكافحة الإرهاب، هو من أبرز قرارات بداية عهده، وبالتالي فإنه يجد نفسه يخوض معركة قضائية يتوقع أن تكون طويلة.