طهران، ملبورن، لندن، نيو أورلينز (الولاياتالمتحدة) – أ ب، رويترز، أ ف ب - رفضت الولاياتالمتحدة أمس، طلباً قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن، بأن توجّه لإيران تهديداً عسكرياً «ذا صدقية»، لردعها عن السعي إلى امتلاك أسلحة نووية. وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس: «لا أتفق مع الرأي القائل بأن وحده تهديداً عسكرياً ذا صدقية، سيجعل إيران تتخذ الخطوات المطلوبة منها لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية». وأضاف في إشارة الى الإيرانيين: «ندرك انهم قلقون إزاء تأثير العقوبات التي تترك أثراً أكبر مما توقعت (طهران)، ونعمل بجهد في هذه المسألة». وزاد: «إننا على استعداد للقيام بكل ما هو ضروري، لكننا في الوقت الراهن ما زلنا نعتقد أن للنهج الاقتصادي والسياسي الذي نتبعه، تأثيراً على ايران». وكرر غيتس في ملبورن، إن كل الخيارات ما زالت مطروحةً، موضحاً ان الرئيس الاميركي باراك اوباما «قال مراراً عندما يتعلق الأمر بإيران، كلّ الخيارات مطروحة ونفعل ما نحتاج الى فعله لضمان توافر هذه الخيارات لديه». وشدد على ان العقوبات الإضافية التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على ايران، «أحدثت تأثيراً مهماً، اذ أضرّت بتجارة ايران وعملياتها المالية». جاء تصريح غيتس بعدما قال نتانياهو لجوزف بايدن نائب الرئيس الاميركي ان «الوسيلة الوحيدة لضمان عدم امتلاك ايران أسلحة نووية، هي من خلال توجيه تهديد ذي صدقية بالقيام بتحرك عسكري ضدها، اذا لم توقف سعيها الى امتلاك قنبلة ذرية»، كما قال مسؤول اسرائيلي بارز. ونقل الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف عن نتانياهو قوله لبايدن: «العقوبات مهمة، وتزيد الضغط على ايران، لكن لم يُسجل حتى الآن أي تغيير في سلوكها، ومن الضروري تشديد الضغوط الدولية» عليها. وقال بايدن بعد لقائه نتانياهو، إن للعقوبات «تأثيراً كبيراً» و «تحدث أثراً مؤلماً»، مبدياً خيبة أمله لتجاهل إيران المبادرات الانفتاحية لإدارة أوباما. يأتي ذلك بعد إعلان مصادر في أنقرة موافقة تركيا «مبدئياً» على اقتراح طهران استضافتها المفاوضات بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في ملبورن ان «الايرانيين ردوا وقالوا انهم مستعدون للاجتماع، لكن على حد علمي لا تاريخ ولا موعد لهذا الاجتماع». في لندن، دعا الرئيس التركي عبدالله غل إلى إيجاد تسوية سلمية للملف النووي الايراني، معتبراً أن العقوبات المفروضة على طهران لن تأتي بأي فائدة. وقال ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «إيران جارة لتركيا، وسنستمر في تشجيع العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين وإيجاد حلول سلمية لبرنامجها النووي». ونفى غل أن يكون الدرع الصاروخي الذي يسعى حلف شمال الأطلسي الى نشره على اراضي الدول الاعضاء، يستهدف إيران، قائلاً: «الدرع برنامج دفاعي وطُوّر لكلّ من يملك صواريخ باليستية وبصرف النظر عن الدول الأعضاء في الحلف، ومن الخطأ الافتراض بأنه يستهدف إيران أو أي بلد آخر، لأننا بالتأكيد لن نقبل بذلك». الى ذلك، تحدث وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي عن «فتح صفحة جديدة في العلاقات» بين طهران ومسقط. وقال خلال لقائه نظيره العُماني يوسف بن علوي: «على دول المنطقة ان تعيد النظر في علاقاتها الإقليمية، وعلينا ألا نسمح للدول الأخرى بأن تتدخل في شؤوننا الإقليمية».