نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية حثه الجيش على التطور لضمان الانتصار في أي مواجهة مع الولاياتالمتحدة وذلك بعد يوم من تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما بيونغيانغ من قوة الولاياتالمتحدة العسكرية. وذكرت الوكالة أن كيم رأس اجتماعا للجنة العسكرية المركزية و"حدد مهام مهمة لتطوير الجيش الشعبي الكوري بشكل أكبر وسبل فعل ذلك. واوردت أن كيم دعا قواته الى الاستعداد ل"نزاع وشيك مع الولاياتالمتحدة". وشدد على "ضرورة تعزيز وظيفة ودور الاجهزة السياسية للجيش إذا كان له أن يحافظ على التاريخ المشرف وتقليد كونه جيش الحزب وتحقيق انتصار بعد الآخر في المواجهة مع الولاياتالمتحدة واداء المهمة بشكل مشرف كقوة ضاربة وحامل اللواء في أمة مزدهرة." وكان أوباما قال أمس السبت خلال زيارة لسيول إن الولاياتالمتحدة لم تستخدم قوتها العسكرية "لفرض أمور" على الآخرين ولكنها ستستخدم القوة إذا دعت الحاجة للدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة أي هجوم من كوريا الشمالية. وكانت كوريا الشمالية قد حذرت الشهر الماضي من أنها لا تستبعد "شكلا جديدا" من التجارب النووية لتعزيز ردعها النووي وذلك بعدما أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق بيونجيانج صاروخا باليستيا متوسط المدى في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية. وتفرض الأممالمتحدة عقوبات بالفعل على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية الثلاث السابقة. وأظهرت بيانات جديدة التقطتها الأقمار الصناعية استمرار العمل في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية رغم أن الخبراء الذين يقومون بتحليل البيانات يقولون إن الاستعدادات لم تحرز على ما يبدو تقدما كافيا لإجراء اختبار وشيك. وقال أوباما للقوات الأميركية في حامية يونغسان "لا نستخدم قوتنا العسكرية لفرض أمور على الأخرين ولكننا لن نتردد في إستخدام قوتنا العسكرية للدفاع عن حلفائنا وطريقتنا في الحياة". وأضاف "ومن ثم فمثل كل الدول على وجه الأرض لدى كوريا الشمالية وشعبها خيار .بامكانهم اختيار مواصلة طريق وحيد من العزلة أو بامكانهم اختيار الإنضمام لباقي العالم والسعي لمستقبل فيه فرص أكبر وأمن أكبر واحترام أكبر ..مستقبل موجود بالفعل لمواطني الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية". واليوم تفقد الزعيم الكوري الشمالي مواقع عسكرية عدة، بعد أن حضر مناورات مختلفة في الايام الاخيرة. وكشفت صور اقمار صناعية ان بيونغ يانغ قد تعد لتجربة نووية رابعة بالرغم من العقوبات الدولية الشديدة. وتظهر هذه الصور الجديدة على ما يبدو تحركا متزايدا للاليات والمعدات بالقرب من موقع بونغيي-ري حيث تجري كوريا الشمالية تجاربها. كما ظهر على هذه الصور ما يبدو على انه اليات قيادة واتصال بحسب المعهد الاميركي الكوري في جامعة جون هوبكينز. وحتى اليوم اجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب نووية، في تشرين الاول/اكتوبر 2006 وايار/مايو 2009 وشباط/فبراير 2013، وهي تجارب تحظرها الاممالمتحدة التي عمدت عقب كل واحدة منها الى تشديد عقوباتها على بيونغ يانغ.