ذكر عمال إنقاذ و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات النظام السوري قصفت حياً تسيطر عليه المعارضة في مدينة حمص اليوم (الأربعاء) فقتلت عدداً من الأشخاص. ويعتبر هذا التطور تفجراً نادراً للقتال في المنطقة. إذ تجنب الوعر منذ أشهر القصف المكثف من جانب القوات الجوية السورية والروسية الذي تعرضت له مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة ومنها محافظة إدلب. وقال «المرصد» ومقره بريطانيا، إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في قصف طائرات النظام. ولم يذكر «الدفاع المدني السوري» وهو خدمة إنقاذ تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، أي عدد لكنه قال على صفحته في «فايسبوك» إن مركزه في الوعر استُهدف ما أدى إلى إصابة أحد العاملين به وإن هناك قتلى في أماكن أخرى بينهم نساء وأطفال. وقال ناشط إعلامي معارض في الوعر قال إن اسمه أسامة أبو زيد إن آخر قصف مكثف للمنطقة كان قبل أشهر. وأضاف في رسالة عبر الإنترنت «لكن الأمس عاد التصعيد فجأة». وذكر «المرصد» أن ما لا يقل عن شخص واحد أصيب من جراء سقوط صواريخ في حي العباسية الذي تسيطر عليه الحكومة في حمص. وحاولت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق في الوعر يشمل مغادرة مقاتلي المعارضة وأسرهم للحي لتسيطر عليه الحكومة. وغادر مقاتلو المعارضة بأسلحتهم الخفيفة وتوجه معظمهم إلى إدلب بموجب اتفاقات محلية مماثلة في أماكن أخرى من غرب سورية. وفي أيلول (سبتمبر) غادر حوالى 120 من مقاتلي المعارضة وأسرهم الوعر في اتفاق مع الحكومة لكن لم ترد تقارير أخرى عن مغادرة المسلحين للمنطقة. ويقدر «المرصد» أن بضعة آلاف من مقاتلي المعارضة لا يزالون في الحي. ودخل وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا التي تساند الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة التي تقاتل للإطاحة به حيز التنفيذ في 30 كانون الأول (ديسمبر). وكانت الهدنة هشة منذ البداية في ظل تبادل الحكومة والمعارضة للاتهامات بانتهاكها. ولا تشمل الهدنة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أو مقاتلين مرتبطين ب «القاعدة».