ارتفعت حصيلة قتلى الغارات التي استهدفت مقار تابعة ل «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) ومحيطها في مدينة إدلب شمال غربي سورية أمس (الثلثاء)، إلى 46 قتيلاً على الأقل بينهم 24 مدنياً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم بأن من بين المدنيين عشرة أطفال و11 امرأة، ومن المرجح ارتفاع العدد لوجود جرحى في حالات خطرة. ولم يتضح ما إذا كانت الطائرات التي شنت الغارات روسية أم تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، لكن الجيش الروسي أكد أمس أن طائراته «لم تشن أية ضربات على إدلب البارحة أو خلال الأسبوع الجاري أو حتى منذ بداية العام 2017». وتسيطر «فتح الشام» وفصائل أخرى على محافظة إدلب منذ العام 2015، وتتعرض منذ بداية كانون الثاني (يناير) إلى قصف جوي عنيف نفذ الجزء الأكبر منه التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأسفر عن مقتل أكثر من 150 عنصراً بينهم قياديون، وفق المرصد. وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس أن غارة شنها التحالف السبت قرب إدلب استهدفت القيادي المتطرف أبو هاني المصري، من دون أن يحدد مقتله.