عُثر على عامل نظافة في محطة مترو بسان فرانسيسكو مختبئاً في خزانة من دون عمل، على رغم تقاضيه رواتب تزيد عن 250 ألف دولار في العام الواحد، إذ حصل على نحو 58 ألف دولار في العام 2015 لتنظيفه محطة شارع بوويل في المدينة. إلا أن السجلات العامة الصادرة عن «Transparent Califronia» أظهرت أن ليانغ تشانغ عمل كل يوم في العام 2015 مع وقت إضافي، وحصل على مبلغ إضافي مقداره 162 ألف دولار عن العمل الإضافي، ليصبح مجموع رواتبه في ذلك العام 271 ألف دولار، وفق ما نشره موقع «دايلي ميل» البريطاني. ودفعت «مؤسسة النقل السريع لمنطقة خليج سان فرانسيسكو» (BART) المال لتشانغ مقابل عمله لمدة 17 ساعة على مدى 18 يوماً على التوالي في تموز (يوليو) من العام 2015. كما عمل تشانغ في بعض أيام إجازته مدفوعة الأجر وأيام العطلات من أجل الحصول على أجرٍ، لعمله 365 يوماً في تلك السنة. وكشفت تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية ل (BART) أن تشانغ كان يكمل مهماته اليومية، ثم يختبئ في حجرة تخزين لساعات عدّة قبل أن يتوجه إلى منزله. وأظهرت الكاميرات في أحد الأيام توجه تشانغ إلى الخزانة مرتين، قضى فيها مدة 54 دقيقة ثم 90 دقيقة، في حين قضى تشانغ في يومٍ آخر مدة 90 دقيقة ما بعد الظهر ثم 78 دقيقة في المساء. وقال أحد مسؤولي «Transparent Califronia»، روبرت فيلنر: «هذا غير معقول، أنه مجرد عامل نظافة والأمر غير منطقي تماماً». ولم تشكك «BART» في كسب تشانغ لأكثر من 705 ألف دولار بين عامي 2012 و2015، إلا أن المدير التنفيذي للمؤسسة، روي أغيليرا أشار إلى أن تشانغ استطاع العمل لساعات طويلة لأنه لم يرفض العمل الإضافي أبداً. وأضاف أغيليرا: «تشانغ كان دائماً ما يقبل بالعمل الإضافي رغم معرفته بسوء المحطة التي بقضي فيها الناس الذين لا مأوى لهم فيها وقتاً طويلاً»، مشيراً إلى أن تشانغ «قبِل هذا العمل الإضافي وعمل بجد وأكمل مهماته»، داعماً له في ما قام به. وحصل 49 عاملاً للنظافة يعملون لدى «BART» على أكثر من 100 ألف دولار في العام 2015، من دون أن يتم التحقيق في أمرهم، إلا أن الإدارة أصرّت بأن تشانغ يُعد أحد أكفأ موظفيها.