تونس - أ ف ب - غيّب الموت السينمائي التونسي طاهر الشريعة، مؤسس أيام قرطاج السينمائية عن عمر يناهز 83 سنة، كما أفادت أمس وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس. ونعت الوزارة «أبا السينما التونسية» الذي كرمته الدورة الثالثة والعشرون لهذا المهرجان التي نظمت بين 23 و31 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وكان شريعة حضر حفلة التكريم على مقعد متحرك ووسط تصفيق الحضور في المسرح البلدي بالعاصمة. وتأسست أيام قرطاج السينمائية، في العام 1966 بعد قرابة 30 سنة من ولادة اول المهرجانات السينمائية الدولية وهو مهرجان البندقية. وأدار الراحل دوراتها الأولى وجعل من الصورة أداة للنضال والتعريف بأفريقيا، وأسس لحوار ولقاء بين شمال القارة الأفريقية وجنوبها. كما كان له الفضل في تنظيم القطاع السينمائي في تونس عام 1960 من خلال مجلة الصناعة السينمائية. وسبق ان اشرف على قسم «السينما» في وكالة التعاون الفني والتقني التي اصبحت تعرف بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية في ما بعد، ومن خلالها ساهم في تأسيس مهرجان السينما الأفريقية بواغادوغو عام 1971، ومهرجان مقديشو بالصومال. كما شغل منصب خبير لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وله عدد من الإصدارات حول السينما والثقافة السينمائية، وترجم الشعر من العربية وإليها، ومارس النقد السينمائي في مجلات تونسية وأجنبية. ومنحه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي «الصنف الأكبر من الوسام الوطني للاستحقاق الثقافي».