اتهم وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس (الخميس) روسيا باستخدام «سلاح التضليل»، في تحذير واضح حيال الحرب الالكترونية، ومستهدفاً أيضا وسائل الإعلام التي يدعمها الكرملين. يأتي ذلك في وقت أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة أمام مجلس الأمن الدولي عدم رفع العقوبات المفروضة على روسيا «حتى تعيد روسيا سيطرة اوكرانيا على شبه جزيرة (القرم)» وقال فالون في خطاب في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا «اليوم نرى بلداً يخلق عبر سلاح التضليل ما يمكن أن نراه الآن كعصر ما بعد الحقيقة». وأضاف أن «روسيا تختبر بوضوح حلف شمال الأطلسي والغرب. وهي تسعى لتوسيع فضاء تأثيرها وإلى زعزعة بعض البلدان وإضعاف التحالف»، مشيراً إلى أن هذا «سلوك نمطي مستمر» لموسكو. يأتي كلام الوزير بعد تقارير لوكالات الاستخبارات الأميركية حول تدخل موسكو في الانتخابات، ما دفع بالإدارة السابقة الى فرض عقوبات على الوكالات الروسية. إلى ذلك، قالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي التي قدمت أوراق اعتمادها الأسبوع المقبل، إنها «تأسف أن تكون أول تصريحاتها أمام مجلس الأمن هي إدانة لأعمال روسيا العدائية». وأوضحت هايلي «نحن نريد تحسين علاقاتنا مع روسيا، لكن الوضع المزري في شرق أوكرانيا هو أحد الأمور التي تتطلب إدانة واضحة وقوية للأعمال الروسية»، مؤكدةً «وقوف الولاياتالمتحدة مع الشعب الأوكراني الذي يعاني منذ ما يقارب ثلاثة أعوام في ظل الاحتلال والتدخل العسكري الروسي». وأشارت إلى أنه «طالما أن روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم لن يحترموا سيادة وأراضي أوكرانيا، فإن هذه الأزمة ستستمر». وكان هذا التدخل منتظراً لمعرفة موقف إدارة ترامب تجاه روسيا، بعدما بدا الرئيس المنتخب تصالحياً تجاه موسكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشهدت العلاقات الروسية الأميركية تدهوراً كبيراً خلال فترة رئاسة باراك أوباما، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في العام 2014، إضافة إلى التدخل العسكري الروسي في سورية لدعم الرئيس بشار الأسد.