أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أنه لا تستطيع أية سوق في العالم استيعاب نسبة 5 في المئة من أرامكو المقرر طرحها، لذلك سيتم طرحها على أكثر من سوق، والسوق السعودية هي أول الأسواق، ملمحاً إلى احتمالية طرحها في أسواق عدة في وقت واحد، مبيناً أن أرامكو ستنشر قوائمها المالية في 2017 قبل طرحها في 2018، وسيتبع ذلك خطة تسويقية قبيل الطرح. (للمزيد). وأوضح الفالح في ندوة بعنوان «ندوة المملكة 2030 رؤية تستشرف المستقبل» ضمن فعاليات الجنادرية أمس، أن المواطن شريك بشكل غير مباشر في أسهم أرامكو عن طريق الحكومة، لكنه بعد الطرح ستتاح له الفرصة لأن يمتلك الأسهم بشرائها، مشيراً إلى أن المواطن السعودي يرى بأنه شريك في أرامكو بطريقة غير مباشرة، وأنها ستكون أقوى بعد الطرح. وأضاف بأن فك ارتباط أرامكو عن الحكومة سيعطيها مجالات أوسع، وسينعكس على الوطن والمواطن. وفي الندوة نفسها، أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن مكتب ترشيد الإنفاق الذي تأسس العام الماضي لمراجعة المشاريع الحكومية وفر للمملكة 80 بليون ريال (21 بليون دولار) في التكاليف، مبيناً أن الوزارة أعدت آلية لسداد مستحقات القطاع الخاص خلال 60 يوماً من وصول أمر الدفع، كما وعد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وتوقع الجدعان تحقيق مزيد من الوفورات خلال العام الحالي والأعوام المقبلة وأن يكون لذلك أثر إيجابي في الوضع المالي للمملكة. وذكر أن «برنامج تحفيز القطاع الخاص، الذي تبلغ قيمته 200 بليون ريال سيسهم في خلق بيئة داعمة لنمو القطاع الخاص وزيادة الإيرادات غير النفطية». وأشار إلى أن المملكة تسعى إلى أن تصبح قوة استثمارية عالمية، وأن يكون صندوق الاستثمارات العامة أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم.