اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لدى بلاده «نظام الهجرة الأكثر سخاءً» في العالم، محذراً ممّن يحاولون «استغلاله»، ومبرّراً قراره بفرض قيود على الهجرة بوجوب الحفاظ على «الحرية الدينية» في الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، رجّح ستيف بانون، أبرز مستشاري ترامب، أن تخوض الولاياتالمتحدة في غضون 10 سنين، حربين ضد الصين وفي الشرق الأوسط. وقال في حديث إذاعي عام 2016: «إننا ذاهبون إلى حرب في بحر الصين الجنوبي، في غضون 5 إلى 10 سنين. لا شك في ذلك. لديك إسلام توسعي وصين توسعية. إنهما متغطرسان ويعتقدان بتراجع الغرب اليهودي - المسيحي». وأوردت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن بانون وصف الإسلام بالدين «الأكثر تطرفاً» في العالم، معتبراً أن المسيحية مُهددة. وتابع: «بعض هذه الحالات قد تصبح غير سارة. نحن في حرب، ونتّجه بوضوح إلى حرب كبرى في الشرق الأوسط مجدداً». في غضون ذلك، تحدث ترامب خلال فطور تضمّن صلاة، حضره ساسة ورجال الدين وضيوف بينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، قائلاً أنه يريد منع «رأس جسر للتعصب» من الانتشار في الولاياتالمتحدة. وأضاف: «العالم في ورطة، لكننا سنجعله أفضل. هذا ما أفعله، أصلح الأمور». وشدد على «واجب كل الدول في العمل لمواجهة» العنف ضد الأقليات الدينية، لافتاً إلى أن الولاياتالمتحدة اتخذت «الإجراءات اللازمة» في الأيام الأخيرة لحماية الحرية الدينية على أراضيها. وزاد: «لدى دولتنا نظام الهجرة الأكثر سخاءً في العالم»، واستدرك أن بعضهم «يسعى إلى استغلال هذا السخاء لتقويض قيم نعتزّ بها»، معتبراً أن على الولاياتالمتحدة «حماية الحرية الدينية» وأن تكون «آمنة»، وتعهد «عدم السماح بانتشار رأس جسر للتعصب في بلادنا»، وتطوير نظام يضمن أن يقتصر دخول الولاياتالمتحدة على أفراد «يؤيّدون في شكل تام قيمنا في الحرية الدينية والشخصية». وتطرّق الرئيس الأميركي إلى اتصالات هاتفية «صعبة» أجراها بقادة عالميين، إذ خاطب الحاضرين قائلاً: «لا تقلقوا في شأنها. تعرّضنا للاستغلال من كل دولة في العالم تقريباً. لن يحدث ذلك بعد الآن». أتى ذلك بعدما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول في إدارة ترامب تأكيده أن الأخير كان «قوياً جداً» خلال اتصال هاتفي أجراه السبت الماضي مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، وأنه أنهاه قبل الموعد المحدد، لخلاف في شأن «اتفاق غبي» لاستقبال الولاياتالمتحدة مئات من طالبي اللجوء في أستراليا، معظمهم مسلمون. ووصف البيت الأبيض قول ترامب للرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو في اتصال هاتفي، أنه مستعد لإرسال قوات أميركية لوقف تسلّل «أشرار» إلى الولاياتالمتحدة، بأنه تعليق «طريف»، علماً أن وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي أعرب عن أمله باستكمال تشييد جدار على الحدود بين البلدين في غضون سنتين. إلى ذلك، أعلن مكتب المفتش العام في وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنه يعتزم مراجعة كيفية تنفيذ مرسوم ترامب بتجميد دخول مواطني 7 دول شرق أوسطية. في السياق ذاته، نقلت وكالة «رويترز» عن 5 مصادر قولها أن إدارة ترامب تريد تعديل وإعادة تسمية برنامج أعدّته الإدارة الأميركية لمكافحة كل الأفكار التي تشجّع على العنف، لكي يركّز فقط على «التطرف الإسلامي». وبدأ وزير الخارجية ريكس تيليرسون عمله في الوزارة، محاولاً طمأنة العاملين فيها، بعدما أعدّ 900 ديبلوماسي أميركي رسالة تعارض قرار ترامب منع الهجرة. وقال تيليرسون: «لأي شخص في الخارجية الحق برأيه السياسي، ولكن سنعمل بوصفنا فريقاً واحداً». كما بدأ وزير الدفاع جيمس ماتيس وضع خطط أولية لتطوير الجيش الأميركي، بعدما تعهد ترامب «إعادة بناء ضخمة» للقوات الأميركية المسلحة.