أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن تنظيم «صقور حرية كردستان» الكردي المسلح، والمرتبط ب «حزب العمال الكردستاني»، مسؤوليته عن تفجير انتحاري أسفر عن جرح 32 شخصاً نصفهم من عناصر الشرطة، في اسطنبول الاحد الماضي. ونقلت وكالة أنباء «الفرات» المقربة من الاكراد، عن بيان ل «صقور حرية كردستان» ان الهجوم في ساحة تقسيم نفذه «احد قادتنا وداد أجار بتخطيطه بالكامل وتنفيذه شخصياً ضد شرطة الدولة التركية الفاشية». يأتي ذلك بعد إعلان السلطات التركية أن أجار (24 سنة) نفّذ الهجوم الانتحاري، فيما أوردت وسائل إعلام تركية انه تلقى تدريباً على صنع القنابل في جبال قنديل شمال العراق، ودخل تركيا من الحدود مع العراق بهوية مزورة قبل ثلاثة أشهر من الاعتداء. وكان «الكردستاني» نفى تورطه في الهجوم الانتحاري، معلناً تمديد هدنة أحادية اعلنها في آب (أغسطس) الماضي، حتى الانتخابات الاشتراعية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. وأعلن «صقور حرية كردستان» انه «غير معني» بتمديد «الكردستاني» الهدنة، مؤكداً انه «لم يعلن وقف إطلاق نار. إننا متمسكون بموقفنا القتالي» ضد القوات التركية. وتعهد شنّ هجمات جديدة، طالما واصلت السلطات التركية إجراءاتها ضد «الشعب الكردي وقيمه»، مشيراً الى ان اعتداء اسطنبول استهدف الشرطة وليس المدنيين. وأفادت وكالة «الفرات» بأن «صقور حرية كردستان» يعمل بشيء من الاستقلالية، مشيرة الى ان لا دور له في تمديد الهدنة، كما أكدت انه سيواصل هجماته. وسبق ان تبنى التنظيم اعتداءات عدة، لا سيما تلك التي وقعت في اسطنبول، وآخرها في 22 حزيران (يونيو) الماضي، عندما انفجرت قنبلة لدى مرور حافلة تنقل جنوداً، فقتلت ستة اشخاص.