علنت شركة "سبيس اكس" التجارية لاستكشاف الفضاء إنها ستتقدم بشكوى ضد القوات الجوية الأميركية في إطار جهودها لتكون قادرة على تقديم عطاءات للحصول على عقود اتحادية خاصة بإطلاق مركبات الفضاء . وطالب إيلون ماسك مؤسس الشركة بالسماح لشركته بالدخول في المنافسة، وقال للصحفيين في واشنطن إنه سيتقدم بشكوى يوم الاثنين. وتابع ماسك إن مشروع صواريخ بين شركتي "لوكهيد مارتن" و"بوينغ" أو ما يسمى بتحالف "يونايتد لونش ألاينس" (تحالف الإطلاق المتحد) يوجد في صلب الموضوع، حيث أن هذا التحالف هو الوحيد الذي يسمح له بإطلاق أقمار صناعية عسكرية إلى الفضاء، حسبما أفادت تقارير إخبارية . وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن التحالف حصل في كانون أول (ديسمبر) 2013 على عقد مدته خمسة أعوام مع القوات الجوية الأميركية . وقال ماسك إن شركات مثل "سبيس اكس" منعت تماما من المنافسة على عمليات الإطلاق المرتبطة بالأمن القومي. وتابع ماسك "هذا ليس صواباً يجب أن تطرح عمليات الإطلاق الخاصة بالأمن القومي للمنافسة". وكانت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قد اختارت مركبات الشحن الفضائية "دراغون" التي تصنعها شركته "سبيس اكس" لنقل إمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. وأوضح ماسك "إنه أمر يبدو غريبا، حيث أن مركباتنا جيدة بما يكفي بالنسبة لناسا وتدعم محطة الفضاء الدولية التي تبلغ تكلفتها 100 بليون دولار وهي جيدة بما فيه الكفاية لإطلاق أقمار اصطناعية خاصة بالعلوم لوكالة ناسا، وإطلاق أقمار اصطناعية تجارية معقدة ثابتة بالنسبة للأرض". ولكن لكي تتمكن من تقديم عطاءات للحصول على عقود، يجب أن تحصل "سبيس اكس" على شهادة من القوات الجوية، وتحاول الشركة بالفعل منذ بعض الوقت الحصول عليها، وفقا لتقارير إخبارية. كما استغل ماسك، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية تيسلا، الإيجاز الصحفي للإعلان عن أول عملية ناجحة "لهبوط ناعم" للصاروخ "فالكون 9" فوق المحيط الأطلسي. وأوضح ماسك أن المرحلة الأولى من الصاروخ، الذي أطلق من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأسبوع الماضي، نشرت أرجل لإبطاء سقوطه في المحيط، مضيفا أن هذه هي الخطوة الأولى في تحقيق عمليات هبوط على الأرض.