حكمت المحكمة الجنائية المركزية (أولد بيلي) في لندن أمس بالسجن مدى الحياة على طالبة جامعية مسلمة طعنت نائباً ووزيراً عمالياً سابقاً بدعوى أنها تثأر للشعب العراقي، بعدما انضمت حكومة حزب العمال السابقة إلى الولاياتالمتحدة في غزو ذلك البلد العربي وتعد قضية روشونارا شودري (21 عاماً) التي تدرس في إحدى أرقى جامعات بريطانيا (كينغز كوليدج في لندن) أول محاولة اغتيال سياسي استلهمتها الجانية من فكر تنظيم «القاعدة»، بعدما ثبت للمحكمة أن شودري كانت مواظبة على الاستماع لمحاضرات وخطب رجل الدين اليمني الأميركي المولد أنور العولقي على شبكة «الإنترنت». ولم تستغرب مداولات أعضاء هيئة المحلفين في لندن أول من أمس أكثر من 15 دقيقة، ليعلن المحلفون قرارهم إدانة الطالبة الجامعية المسلمة بمحاولة قتل الوزير العمالي السابق النائب البرلماني ستيفن تيمز. «نيابة عن شعب العراق». ورفضت شودري المثول أمام المحكمة بدعوى أنها لا تعترف بها. وكانت سددت طعنات بمدية للوزير السابق تيمز أثناء استقباله لها مع ناخبيه في مقر دائرته الانتخابية شرق لندن في أيار (مايو) الماضي. وأصيب تيمز بجروح غير عميقة في الكبد والبطن. ولسوء حظ شودري فإن الحادثة التقطتها كاميرات المراقبة، ما أدى إلى إدانتها. وأبلغت المحققين بأنها طعنت الوزير السابق «عقاباً له وثأراً لشعب العراق». وقام رجال داخل المحكمة بالتكبير وترديد هتافات من قبيل «لتذهب بريطانيا إلى الجحيم». وقال القاضي للمدانة: «لقد دمّرتِ حياتك بنفسك، وقلتِ إنك تريدين أن تصبحي شهيدة». وأمر بعدم إطلاقها قبل مرور 15 عاماً من سجنها.