عندما تذكر كلمة استنساخ تسارع إلى عقولنا الأفكار التي التقطناها من أفلام الخيال العلمي، مثل استبدال شخص ما بنسخته من دون علم أهله، أو جيش من المستنسخين يغزون العالم، وغيرها من السيناريوهات الهوليوودية، إلا أن غاية العلماء من محاولات الاستنساخ، أو من الفكرة بحد ذاتها، تعتبر «أقل جنوناً» من أفكار السينما. ولم يتوقف الاستنساخ عند الخيال العلمي، إذ يطمح اليوم العلماء إلى استنساخ الأعضاء البشرية للتبرع بها، أو إلى استنساخ جينات الفصائل المنقرضة، وغيرها من الغايات الإنسانية. ونشر موقع "ميديكال دايلي" أربعة حقائق ومعلومات مفيدة عن الاستنساخ، وهي: 1- أقرب مثال.. التوائم المتطابقة أشار المعهد الأميركي الوطني لأبحاث الجينوم البشري، إلى أن التوائم البشرية المتطابقة تعد أقرب مثال حي على الاستنساخ في حال نجاحه، إذ أن الحمض النووي DNA الخاص بشقيقين توأمين يكون متطابقاً لدرجة كبيرة، وذلك لأنه يتطور عند انشقاق البويضة المخصبة إلى نصفين. 2- الاستنساخ لن يعيد الديناصورات إلى قيد الحياة.. للأسف على الرغم من أن إحدى الاستخدامات الممكنة للاستنساخ ستكون الحفاظ على نسل بعض الفصائل المهددة بالانقراض أو التي انقرض بعضها عبر استنساخ الحمض النووي الخاص بها. لن تكون الديناصورات على القائمة، وذلك لأن مرور عقود طويلة من الزمن على الحمض النووي، يؤدي إلى تضرره. ما يعيق استخدامه في عملية الاستنساخ. 3- المستنسخون ليسوا بالضرورة متطابقين الجينات المتماثلة ليست العامل الوحيد في التطابق، إذ تلعب البيئة المحيطة بالجينات دوراً كبيراً في الشكل النهائي للمستنسخ. وتحدد الجينات التي ستظهر نفسها أكثر من غيرها. 4- أنواع الاستنساخ استنساخ حيوان ما من المادة الوراثية لحيوان آخر هو نوع من الاستنساخ البيولوجي يدعى «الاستنساخ التناسلي». بينما يطلق على استنساخ جزء من الحمض النووي اسم «استنساخ الجين». أما «الاستنساخ العلاجي» فهو استخدام المادة الوراثية لاستنساخ الخلايا الجذعية التي يمكن زراعتها في أماكن مختلفة من الجسم لتحل مكان تلك المصابة أو المتضررة.