أعلنت تركيا إعادة فتح سفارتها في ليبيا أمس، بعد إغلاقها منذ سنتين ونصف السنة بسبب الوضع الأمني. وأغلقت تركيا سفارتها في طرابلس في العام 2014 جراء اقتتال فصائل متناحرة هناك بعد 3 سنوات من الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي. وكانت إيطاليا أعادت فتح سفارتها في ليبيا في وقت سابق هذا الشهر. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن «إعادة فتح السفارة سيسمح لتركيا المساهمة بشكل أكبر في جهود إحلال السلام والاستقرار وكذلك في جهود إعادة البناء في ليبيا». وأضاف البيان: «ستواصل تركيا دعم سلامة أراضي الشقيقة ليبيا ووحدتها الوطنية». وكان السفير التركي انتقل إلى تونس منذ إغلاق السفارة في طرابلس، بينما ظلت القنصلية العامة التركية في مدينة مصراتة (غرب) مفتوحة من دون انقطاع. ويوجد في العاصمة الليبية طرابلس ميليشيات عدة ذات ولاءات متغيرة ومتضاربة، سعت إلى ملء الفراغ في السلطة الذي خلفه مقتل القذافي. على صعيد آخر، ركّب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ألواحاً شمسية على أسطح 10 مستشفيات في ليبيا التي تعاني معظم مناطقها من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي. ويهدف المشروع للاستفادة من الطاقة الشمسية في مساعدة المستشفيات على التكيف مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى 17 ساعة أحياناً. وجاء انقطاع الكهرباء في غرب وجنوب ليبيا ليضيف إلى مشكلات الأمن والاقتصاد المزمنة مما تسبب في تزايد الإحباط العام لدى الليبيين. إلى ذلك، أعلن الناطق باسم البحرية الليبية العقيد ايوب قاسم أمس، أن خفر السواحل الليبيين اعترضوا حوالى 700 مهاجر قرب سواحل صبراتة في غرب البلاد، كانوا يحاولون الوصول بحراً إلى أوروبا. وقال قاسم إن المهربين الذين كانوا على الشاطئ فتحوا النار على الدورية دون وقوع إصابات، ما دفع خفر السواحل إلى الرد وإرغام المهربين على الفرار. وأوضح أن معظم المهاجرين الموقوفين من دول افريقيا جنوب الصحراء وأن مصريين وسوريين وتونسيين وفلسطينيين كانوا أيضاً على الزورقين.