أخلت السلطات الفرنسية أمس، مخيماً جديداً يضم مئات المهاجرين في شمال باريس جاء بعضهم من كاليه (شمال)، فيما أنقذ خفر السواحل الليبي والإيطالي المئات منهم من الغرق في البحر المتوسط بعدما ارتفعت وتيرة تدفقهم إثر تحسن الطقس. وأُجليَ تحت مراقبة قوات كبيرة من الشرطة الفرنسية، مهاجرون معظمهم سودانيون وأريتريون وأفغان في عملية جرت بهدوء وهي ال 19 من نوعها في العاصمة منذ 2 حزيران (يونيو) الماضي. وكان المهاجرون تمركزوا قبل حوالى 3 أسابيع في خيام وعلى فرش في وسط نفايات تحت خط المترو، وكان عدد منهم ينتظرون على الأرصفة قبل بدء العملية، وصول حافلات لتقلهم إلى مراكز ايواء في منطقة باريس أو الضواحي. وتقول السلطات إنها أمنت لهؤلاء أكثر من 800 مكان لإيوائهم. ويفترض استقبالهم في هذه الأماكن لمدة شهر، وهو الوقت اللازم لبدء اجراءات طلب اللجوء. وقالت المسؤولة في ادارة المنطقة صوفي بروكا إن «الوتيرة تتسارع وأعتقد بأن هناك عدداً كبيراً من الناس الذين كانوا في كاليه ويأتون إلى باريس»، في اشارة إلى تفكيك جزء من مخيمات اللاجئين في هذه المدينة الساحلية. وذكرت السلطات أنه «تم ايواء اكثر من 6500 مهاجر على أراضي باريس ضمن اطار اجراءات الدولة». في غضون ذلك، أنقذ جهاز خفر السواحل الليبي أمس، 152 مهاجراً بعد غرق المركبين اللذين كانا يقلانهم خلال محاولتهم الإبحار بطريقة غير شرعية نحو اوروبا، فيما غرق مهاجرون آخرون لم يُعرف عددهم بعد. وقال الناطق باسم القوات البحرية التابعة لحكومة طرابلس العقيد ايوب قاسم إن خفر السواحل شاهدوا عند الرابعة فجراً «قارب هجرة غير شرعية يشارف على الغرق بعدما غمرته المياه وعلى متنه 120 شخصاً». وأضاف أن خفر السواحل أنقذوا المهاجرين وهم من جنسيات أفريقية، ونقلوهم إلى قاعدة في الزاوية (45 كيلومتراً غرب طرابلس). وتلقى جهاز خفر السواحل بعد انتهاء عملية الإنقاذ نداء استغاثة من مركب آخر «حيث تم التوجه فوراً الى مكان الاستغاثة على بعد 9 اميال شمال صبراتة»، وفق قاسم. وأوضح أن خفر السواحل وجدوا «قارباً غارقاً، وأنقذوا 32 مهاجراً من بينهم 4 نساء، وجميعهم من جنسيات افريقية». وأنقذ جهاز خفر السواحل الليبي على مدى الأيام ال 10 الماضية حوالى 1350 مهاجراً، بينما أعلن خفر السواحل الإيطاليون أول من أمس، أن 1500 مهاجر تقريباً أُنقذوا في المتوسط قبالة ليبيا يومي الأحد والإثنين.