حقق المنتخب المصري لكرة القدم أكثر من إنجاز بفوزه على نظيره المغربي بهدف من دون مقابل في الدور ربع النهائي، سجله مهاجم فريق الاتحاد السعودي محمود عبدالمنعم «كهربا»، إذ بلغ الدور نصف النهائي من بطولة الأمم الأفريقية المقامة بالغابون في ظهوره الأول بعد غيابه عن النسخ الثلاث الأخيرة، كما أصبح المنتخب العربي الوحيد بالبطولة بعد خروج الجزائر من الدور الأول، وتونس أمام بوركينا فاسو في ربع النهائي. ولم يهزم منتخب «الفراعنة» بطل أفريقيا (7 مرات) منتخب «أسود الأطلس» منذ 31 عاماً، وكان في الدور نصف النهائي في نسخة 1986، بالهدف الشهير للمهاجم الأسطوري طاهر أبوزيد في شباك الحارس المغربي الشهير بادور الزاكي، وأعاد «كهربا» إنجاز «مارادونا النيل» بهدفه القاتل في الدقيقة (87) في شباك المنتخب المغربي، الذي قدم مستوى فنياً مميزاً، وكان الأفضل من نظيره المصري في فترات عدة بالمباراة. وحافظ بطل أفريقيا السابق على سجله خالياً من الهزائم في البطولة الأفريقية منذ نسخة 2004 أمام الجزائر، كما حافظ الحارس المخضرم عصام الحضري (44 عاماً) على نظافة شباك المنتخب المصري، التي لم تهتز بأي هدف بالبطولة. وتلتقي مصر مع بوركينا فاسو غداً (الأربعاء) في الدور نصف النهائي، وكانت الأخيرة أقصت المنتخب التونسي من ربع النهائي بفوزها بهدفين من دون مقابل. واستطاع المدير الفني للمنتخب المصري الأرجنتيني هيكتور كوبر تكوين جيل جديد بقيادة مهاجم روما الإيطالي محمد صلاح، أعاد البريق للكرة المصرية بعد خفوت أعقب الفوز بكأس أمم أفريقيا 2010، إذ أعاد منتخب «الفراعنة» للبطولة القارية بعد الغياب في ثلاث نسخ، وكان على حساب المنتخب النيجيري، كما قطع خطوة مهمة بالمصريين نحو بلوغ كأس العالم في روسيا 2018 بتصدر مجموعته على حساب المنتخب الغاني. من جهته، قال كوبر في مؤتمر صحافي عقب تخطي المغرب: «واجهنا منتخباً خطيراً نجح في تهديد مرمى الحضري في مرات عدة، لكننا تداركنا الموقف واستعدنا السيطرة». وأضاف كوبر: «أمامنا 48 ساعة قبل المباراة المقبلة، سنحاول التركيز على استشفاء اللاعبين» وتابع: «أتمنى تعافي لاعب وسط أرسنال الإنكليزي محمد النني من الإصابة التي لحقت به أخيراً، والمشاركة في المباراة النهائية في حال عبور عقبة بوركينا فاسو». فيما حذّر المدير الفني للمنتخب المغربي الفرنسي هيرفي رينار منتخبات البطولة من عودة المنتخب المصري لخطورته، مشدداً على فخره بما قدمه فريقه في البطولة، معرباً عن حزنه لعدم قدرته على إسعاد الشعب المغربي.