قتل عنصران في تنظيم «القاعدة» فجر اليوم (الإثنين) في ضربة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار بعد يوم من مقتل عشرات من مسلحي التنظيم ومدنيين وجندي أميركي بهجوم شنته قوات النخبة الأميركية. وقال مسؤول أمني يمني فضل عدم الكشف عن هويته أن الغارة «استهدفت المركبة أثناء سيرها، ما أدى إلى مقتل شخصين كانا على متنها في مديرية بيحان بمحافظة شبوة». وتأتي هذه الضربة بعد يوم من هجوم شنته قوات النخبة الأميركية في محافظة البيضاء وسط اليمن، في الهجوم الأول من نوعه ضد تنظيم «القاعدة» في هذا البلد منذ تسلم دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة. وأعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده و14 من مسلحي «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، في الهجوم في يكلا (وسط)، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم وثمانية أطفال وثماني نساء. وقال أحد أفراد عائلة الأميركي اليمني أنور العولقي الذي قتل في غارة أميركية في العام 2011، أن ابنة الإمام المتشدد قتلت في الهجوم. وأنور العولقي، أحد أبرز قيادات تنظيم «القاعدة»، قتل في غارة أميركية نهاية أيلول (سبتمبر) 2011 بين منطقتي مأرب والجوف الواقعتين شرق العاصمة صنعاء وشمالها. وبعد نحو أسبوعين، قتل عبدالرحمن العولقي، أحد أبناء الإمام المتشدد، في غارات في قرية عزان بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. وقالت مصادر قبلية اليوم: «هناك حال استنفار كبرى في أوساط مسلحي القاعدة في ثلاث محافظات هي البيضاء شبوة ومأرب بعد عملية البيضاء». وأكدت المصادر أن «عناصر التنظيم ارتدوا أحزمة ناسفة ويحملون السلاح معظم الوقت بعد عملية البيضاء». والهجوم في يكلا هو الأول ضد تنظيم «القاعدة» مُذ تسلم ترامب الرئاسة في 20 كانون الثاني (يناير). وكان الرئيس السابق باراك أوباما كثف استخدام الضربات بطائرات من دون طيار في اليمن وفي دول أخرى بينها أفغانستان ضد أهداف متطرفة.