وقّع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أخيراً خمسة اتفاقات ومذكرات تعاون مع كل من: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكليات الشرق العربي، بهدف تقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة. وقال رئيس مجلس الأمناء في تصريح صحافي: «أمامنا تحديات كبيرة وبرامج كثيرة نسعى لتحقيقها لمصلحة خدمة قضية الإعاقة والجانب العلمي منها، وأن نجعل حياة الناس أفضل، مقدمين العون للمعوقين والمشاركين في الحد من الإعاقة أو التخفيف من آثارها»، مبيناً أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأطفال المعوقين، يقدمان عملاً مؤسسياً موثوقاً، من خلال أعمال الأوقاف ومداخيل مالية منتظمة، ومبادرات جديدة غير مسبوقة. وأكد أن توقيع هذه الاتفاقات يأتي تتويجاً لسنوات من الشراكة الفاعلة والمثمرة بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وشركائه في برامج عدة، تستهدف ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام، لتمكينهم من الاندماج في المجتمع بالشكل الذي يليق بهم، باعتبارهم شريحة يعول عليها الكثير في رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن رعايتهم للمركز تأتي ضمن البرامج والمبادرات التي رعاها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منذ تبنيه لقضيتهم، وتقديمه للعديد من البرامج والمشاريع، التي تخدم قضيتهم وتمكنهم اقتصادياً واجتماعياً وفكرياً. وشملت الاتفاقات الموقعة مع الجهات الخمس، مذكرة تعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بشأن الشراكة الاستراتيجية بين المدينة والمركز، ضمن الشراكة التكاملية بينهما للتعاون في مختلف المجالات المتعلقة بدعم الأبحاث في مجال الإعاقة، وبث الوعي المجتمعي بها، والتوعية بسبل الوقاية منها، وطرق تأهيل ورعاية المعوقين، وتبادل المشورة، وإعداد الدراسات والأبحاث المشتركة المتخصصة في مجالات الأبحاث، بما يملكانه من خبرات علمية وعملية وفنية وقدرة بحثية متخصصة في مجال الإعاقة. كما وقع مذكرة تعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، تهدف إلى تنفيذ وتطبيق معايير البرنامج، وفق ما يستلزمه ذلك من آليات وإجراءات، وتدريب لمنسوبي الوزارة على المعايير الخاصة بتهيئة بيئة العمل لتوظيف ذوي الإعاقة، من خلال تقويم أماكن عملهم وتهيئتها لممارسة مهماتهم المكلفين بها على أكمل وجه، من دون أي عوائق وتقديم التسهيلات للعملاء المستفيدين من خدمات الوزارة ومرافقها. وأثمرت العلاقة القوية مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق توقيع اتفاق، لتؤكد استمرار التعاون المثمر مع المجموعة، باعتباره عضواً مؤسساً للمركز، وشريكاً داعماً لاستراتيجيته الإعلامية التوعوية، بالمواد الإعلانية والصحافية في إصدارات المجموعة، والتي تعد دعماً معنوياً وأدبياً يسهم في تحقيق أهداف ورسالة المركز، وتقدم المجموعة، من خلال الاتفاق دعماً للمركز لمدة خمس سنوات بقدر مليوني ريال سنوياً، على شكل مساحات إعلانية وتحريرية. كما وقع الأمير سلطان بن سلمان مذكرة تعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، تهدف إلى التعاون لخدمة ذوي الإعاقة في مجالات التدريب والتأهيل والتعليم، وتبادل الاستشارات، وإعداد دراسات البحوث المشتركة والمتخصصة في مجال الإعاقات، والعمل على تطوير الأنشطة والخدمات والمطبوعات التثقيفية والوثائق والتقارير والنشرات، التي تصدر عن الطرفين بما يخدم الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم، من خلال تنظيم الدورات والندوات وورش العمل ذات العلاقة بذوي الإعاقة، والتنسيق المشترك مع الجهات الإقليمية والدولية، في سبيل رفع الكفاءة والجودة للقوى البشرية العاملة. وعلى صعيد الدراسات والأبحاث المتخصصة في مجال الإعاقة ودعم الأبحاث وتقديم جميع أشكال الدعم للباحثين، تم توقيع مذكرة تعاون مع كليات الشرق العربي، يتم بموجبها تقديم الخدمات الاستشارية العلمية والبحثية والاستشارية والتدريبية في مجالات تطوير أساليب العمل والبرامج التدريبية، وتنظيم المحاضرات والندوات وورش العمل، وإعداد الخطط والبرامج التوعوية لأفراد المجتمع، والمساعدة في إعداد المشاريع وإعداد الدراسات، طبقاً للمستويات المهنية التي تطبقها المؤسسات العلمية التي تقدم خدمات مماثلة.