فاز فيلم «آخر الرجال في حلب» الذي يوثق جهود متطوعي «الخوذ البيضاء» في سورية أمس (السبت)، بجائزة الافلام الوثائقية الاجنبية في مهرجان «ساندانس» الأميركي للسينما المستقلة. ويروي الفيلم كفاح ثلاثة رجال من متطوعي الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، أصبحوا أبطالاً رغماً عنهم في النزاع المدمر الذي يعيشه بلدهم منذ سنوات، وحصل على جائزة فئة الأفلام الوثائقية الأجنبية للدورة ال33 من المهرجان. وإضافة إلى الفيلم، كان الشأن السوري حاضراً بقوة في دورة هذا العام من المهرجان، مع أفلام مثل «سيتي أوف غوستس» (مدينة الأشباح) الذي يروي قصة نشطاء في شبكة «الرقة تذبح بصمت» يخاطرون بحياتهم لتوثيق انتهاكات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، و«كرايز فروم سيريا» (صرخات استغاثة من سورية) للمنتج والمخرج الأميركي يفغيني أفينفسكي عن الحركات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط الرئيس بشار الأسد التي انطلقت في أعقاب موجة ما يعرف بالربيع العربي. ويشكل مهرجان «ساندانس» منصة لصانعي الأفلام المستقلة، وكثير من الافلام التي كرمها احتلت مواقع مهمة في جوائز اوسكار في ما بعد، مثل «مانشستر باي ذي سي» العام الماضي. ويحتفي المهرجان الذي أطلق العام 1985، هيمنة الاستوديوات الهوليوودية على هذا القطاع، بالمواهب الجديدة ويسلط الضوء على سينمائيين يعملون خارج مجموعات السينما الرئيسة.