قال الرئيس المشارك للحزب «الجمهوري» الأميركي في إسرائيل مارك تسيل، إن إسرائيل طالبت إدارة الرئيس دونالد ترامب بتأجيل نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. ونقلت صحيفة «هآرتس» اليوم (الأحد) عن تسيل قوله إن «ترامب يؤيد نقل السفارة بصورة لا لبس فيها، ولم يطرأ أي تغيير على موقفه، وهو يتصرف بحذر بسبب تخوفات طرحها مسؤولون في إسرائيل». وأضاف تسيل الذي قاد حملة ترامب الانتخابية بين الناخبين الأميركيين في إسرائيل وحضر مراسم التنصيب أن «ترامب صرح أكثر من مرة بأن إدارته ستحترم رغبة الحكومة والشعب في إسرائيل في القضايا المرتبطة بأرض إسرائيل عموما والقدس خصوصا». وأردف أنه «لا يوجد دليل أفضل من عدم التعقيب التاريخي على إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي نيتها بناء 2500 وحدة سكنية في مستوطنات يهودا والسامرة (الضفة الغربيةالمحتلة)، وأعتقد أن إسرائيل ستعطي ضوءا أخضر لنقل السفارة، وعندما يحدث هذا فإن السفارة ستنقل فعلا». وصرح ترامب لشبكة «فوكس نيوز» أمس أن «من السابق لأوانه» الحديث عن نقل السفارة وأنه «ليس معنيا بالتحدث عن ذلك الآن». وأثارت قضية نقل السفارة إدانات دولية وعربية ومن بعض المسؤولين الأميركيين، وهدد الفلسطينيون بأنه في حال نقلها فإن منظمة التحرير الفلسطينية ستلغي اعترافها بإسرائيل. في سياق متصل أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لرئيس الائتلاف عضو الكنيست دافيد بيتان، بدفع إجراءات سن مشروع «قانون التسوية» لشرعنة الاستيطان ومصادرة أراض فلسطينية. وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أن رئيس الطاقم في مكتب نتنياهو يوءاف هورفيتس، أعلن عن هذه التعليمات الجديدة لنتنياهو خلال لقائه مع مستوطنين من مستوطنة «عوفرا»، وذلك إضافة إلى قرار بدفع مخطط لبناء 68 وحدة سكنية في هذه المستوطنة «تعويضا» على قرار المحكمة العليا بهدم تسعة بيوت أقيمت على أراض بملكية فلسطينية خاصة. وأضافت الصحيفة أنه جرى يوم الخميس الماضي توزيع دعوة على أعضاء كنيست للمشاركة في نقاش حول المصادقة بالقراءتين الثانية والثالثة، سيجري غدا، الاثنين، خلال اجتماع لجنة خاصة مؤلفة من ممثلين عن لجنة الخارجية والأمن ولجنة القانون والدستور التابعتين للكنيست.